عاجل| وزير الخارجية عن أزمة سد النهضة: "كل الخيارات مفتوحة ومتاحة"
أكد السفير سامح شكري؛ وزير الخارجية؛ أن موقف مصر لم يتغير خلال العقد الماضي من أبداء حسن النية والمرونة واستمرار مفاوضات السد الإثيوبي على مدار 10 سنوات.
وقال شكري في مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "مصر أخذت في الاعتبار كل المصالح الإثيوبية فيما يتعلق بالتنمية وتوظيف السد وحين وقعنا على اتفاق المبادئ كان مع القبول بالاستمرار في بناء السد تعبير عن حسن النية لأننا كان لدينا ثقة أن يتوصل الأطراف الثلاثة لاتفاق مماثل لما هو متبع في الأنهار العابرة للدول في مناطق عديدة من العالم".
وأضاف: "للأسف لم نجد مرونة مماثلة من الجانب الإثيوبي ومع ذلك استمرينا في التفاعل مع دول حاولت المساعدة مثل الولايات المتحدة أو في إطار أفريقي وجهود قام بها الرئيس رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا ثم رئيس الكونغو الديموقراطية ثم الرئيس السنغالي ماكي سال".
وتابع: "بعد عشرة سنوات لم نجد مرونة كافية أو إرادة سياسية اثيوبيا ومن هنا المطالبة باستمرار السعي إذا ما كانت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة وفي هذه المرحلة في ضوء عدم وجود إطار تفاوضي مطالبة إثيوبيا بأن تتعامل بمسؤولية مع قضية الملء والتشغيل بحيث لا يقع الضرر على أي من دولتي المصب مصر والسودان وهو ما يتفق مع قواعد القانون الدولي".
وأوضح: "أي دولة لها كل الحق في الدفاع عن مصالح شعبها ومقدراته ولا تتركها تتأثر بأي عمل غير مسؤول يستهدف هذه المقدرات ولمصر أن ترصد الامر وتقيمه وفقا للمعايير الدولية ووفقا لرؤية محددة ومصالح الشعب المصري لا تهاون فيها".
وواصل: "مصر تتخذ مواقف منضبطة وتراعي كافة الاعتبارات والعلاقات وتكتفي بأن تتحدث حول أن كل الخيارات متاحة للحفاظ على مصالح الشعب المصري دون الدخول في إطار تحديد إجراءات أو خطوات بعينها وهو ما يخدم المصلحة المصرية بأن تظل كل البدائل مفتوحة ومتاحة".
واختتم: "الدولة المصرية معروف قدراتها وامكانياتها وعلاقاتها الخارجية واتصالاتها وشركائها وامكانيتها وبالتالي كل ذلك هي العناصر التي نعتمد عليها وفي المقام الأول والأخير قدرات الشعب المصري لا نهائية ودائما ما تنهض للدفاع عن مقدراته".