بعد تعثر بنك سيلكون فالي.. رئيس التجاري الدولي يوجه رسالة طمأنة للمواطنين
أكد الدكتور شريف شوقي رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي؛ أن البنوك المصرية ليس لها علاقة بالبنوك الامريكية التي تعثرت مؤخرا مشيرا إلى أن المشاكل التي حدثت في بنك سيلكون فالي غير مؤثرة على النظام المصرفي في مصر.
وقال شوقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "البنك الذي أعلن افلاسه صغير نسبيا وترتيبه الـ 16 على الولايات المتحدة ولم يقم بإدارة مخاطرة بشكل صحيح وكان يركز في قطاع واحد وحدثت له مشكلة سيولة".
وأضاف: "مع تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح الناس تتأثر بالشائعات وتتوجه لسحب أموالها أو تقوم بالتحويل من المنازل وبالتالي تحدث أزمة سيولة ثم يسقط البنك وهناك علامة استفهام على ما حدث في الولايات المتحدة من المفترض أن هناك جهاز اشراف ومراقبة على البنوك مثل البنك المركزي في مصر ولو كان يقوم بوظيفته بشكل سليم ما حدث ذلك".
وتابع: "لدينا نظام مصرفي منضبط في مصر ولدينا بنك مركزي خلال السنوات الماضية يضرب به المثل في جودة الرقابة على البنوك؛ من الواضح أن هناك مشكلة في البنك الذي حدثت فيه المشكلة؛ وفي الولايات المتحدة لديهم مستويين للإشراف على البنوك؛ مستوى فيدرالي ومستوى الولاية ولكن أسباب المشكلة كانت واضحة ولم تكن مفاجئة".
وأكمل: "القوانين المصرية وتعليمات البنك المركزي وحتى التعليمات الدولية التي تحكم البنوك تحتم أن يكون هناك احتياطيات مناسبة وتوزيع للمخاطر؛ ولا يمكن لبنك أن يعمل في قطاع واحد وودائعه لا يمكن أن تركز في مجموعة معينة وهي أخطاء وقع فيها بنك سيلكون فالي الأمريكي".
وأوضح: "البنك الأمريكي كان يتعامل مع قطاع واحد وهو الشركات الناشئة وكل ودائعه كانت شركات وليست أفراد؛ ليس لدينا هذا الامر في مصر؛ ما نقلق منه أن يقوم البنك بالإقراض دون استعلام جيد عن العملاء ولكن البنك المركزي يتابع الأمور ويكون هناك استعلام بشكل كافي".
وذكر: "البنك المركزي دائما ما يسبق بخطوتين لأن النظام المالي لا يحتمل الشك والقلق؛ ويتم اتخاذ خطوات استباقية حماية لأموال المودعين والاستقرار عموما".
واختتم: "البنوك المتعثرة في الولايات المتحدة ليست بنوك ضخمة وأموالها مجمدة في الاستثمارات ولا تمتلك سيولة؛ الرئيس الأمريكي قال إنه سيحل المشكلة لأنه لم يكن هناك خسائر بالمعني المعروف؛ قاموا بضخ سيولة وهناك سندات سيتم التصرف فيها لاحقا".
