الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إيران تتطلع لعلاقة جيدة مع مصر.. وإسرائيل تترقب بقلق

الرئيس نيوز

بعد أيام من إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على تطور العلاقات المصرية الإيرانية، بعد عودة العلاقات بين إيران والسعودية. 

وأوضح في المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن مصر دولة هامة في المنطقة وكلا البلدين يعتقدان بأهمية الآخر في المنطقة، والمنطقة بحاجة لدور البلدين.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنه جرى لقاء عابر وإيجابي بين وزير الخارجية الإيراني والرئيس السيسي في عمان، موضحا أن هناك متابعة لاتحسين العلاقات ولكن العلاقات الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين ويجب أن نرى الموقف المصري بهذا الشأن.

وكان كنعاني قد لفت في تصريحات سابقة الشهر الجاري إلى أنه تم إجراء مفاوضات قنصلية بين البلدين وتم الاتفاق على استمرارها لحل القضايا العالقة بين الطرفين.

كانت القاهرة اتبعت سياسات اعتبرتها طهران إيجالبية وتعكس مكانة مصر في العالم العربي، حينما أعلنت القاهرة أنها لن تدخل في أي أحلاف عسكرية لمواجهة أي دولة اخرى، وذلك بعدما تصاعد الحديث عن تجهيزات لما يسمى “ناتو شرق أوسطي” يضم إسرائيل ودول عربية لمواجهة إيران، لكن مصر أفسدت المخطط؛ لكونها تدرك أن المنطقة لا تحتمل أي توترات أخرى، وأن أي عملية عسكرية في المنطقة ستقود إلى موجة جديدة من العنف والاضطراب. 

وفي أعقاب ذلك أعلن العراق أنه يرعى مباحثات بين القاهرة وطهران.

وتطالب مصر على طول الطريق إيران باتباع سياسة احترام دول الجوار وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية، والكف عن تحشيد المنطقة وعسكرتها بالميليشيات الطائفية. 

وخلال وقت سابق، حذرت تقارير إعلامية وأمنية إسرائيلية من نتائج اتفاق التطبيع بين السعودية وإيران، معتبرة أن الاتفاق سيفتح المجال لعلاقات أوسع بين إيران ودول إقليمية كبرى بينها مصر.

وقال تسفي بارئيل، محلل الشؤون الأمنية والاستخبارتية في صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلي في مقال نشر السبت الماضي ونشره موقع “روسيا اليوم”، إن الاتفاق يبدد الحلم الإسرائيلي في إقامة تحالف عربي دولي ضد إيران.

أضاف برائيل، أن الاتفاق الأخير سيبث الحياة في مفاوضات الاتفاق النووي الجديد بين الغرب وإيران، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق التاريخي يشير إلى صعود قوة الصين في المنطقة على حساب الولايات المتحدة الأمريكية

وأكد المحلل الأمني الإسرائيلي، إن الحلم الإسرائيلي تلاشى بإقامة تحالف عربي دولي ضد إيران، بإعلانها أنها ستستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع السعودية في غضون شهرين.

وأوضح برائيل أن هذه الخطوة الدراماتيكية سترسم خريطة جديدة للعلاقات في الشرق الأوسط وخارجه.

مشددا أن الاتفاق الجديد بين الرياض وطهران سيوفر شرعية أساسية لإيران بين الدول العربية في المنطقة، والتي قد تؤدي لاحقًا إلى علاقات دبلوماسية مع دول أخرى مثل مصر.

وكان قد أكد إيتمار آيخنر، المراسل الدبلوماسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" في تحليل له: "الاتفاق الذي وقعته الجمعة السعودية وإيران بوساطة الصين، والذي يستأنف في الواقع العلاقات التي قطعت بين البلدين في يناير 2016، هو خطوة دراماتيكية تعبر تعبيرا عن عدم الثقة في القيادة الأمريكية أولا وقبل كل شيء، وكذلك تعبير سعودي عن عدم الثقة في رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لعزل إيران.. فقط صباح اليوم ذكر نتنياهو رؤيته لتطبيع العلاقات بين البلدين، بخط قطار من السعودية إلى حيفا".

وكان قد هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو معتبرا أن "تجديد العلاقات بين السعودية وإيران تطور خطير لإسرائيل، وانتصار سياسي لإيران وفشل مدو وإهمال وضعف من حكومة نتنياهو".
وأضاف بينيت أن "دول العالم والمنطقة تراقب إسرائيل في صراع مع حكومة غارقة في تدمير ذاتي ممنهج. وفي هذا الوقت تختار تلك الدول طرفا فاعلا للعمل معه".

أما يائير لبيد، شريك بينت في رئاسة الحكومة السابقة فقد أكد أن "الاتفاق هو فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، وهذا انهيار لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران".

وكانت إيران والسعودية، أعلنتا الجمعة في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بمبادرة صينية وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في غضون شهرين.     

وجاء في نص الإعلان توصلت السعودية والإيران إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.