وزير الري يوضح أهم مشروعات الوزارة في إعادة استخدام المياه

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، أن الدولة نفذت بمشروعات غير مسبوقة في مجال المياه، فهناك استثمارات لم تحدث من قبل.

وقال سويلم في مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على قناة "تن": "تعداد السكان يزيد؛ وصلنا إلى 105 ملايين ونصيبنا من مياه النيل لم ولن يتغير، وحتى نواكب الزيادة يجب أن يكون هناك إدارة رشيدة؛ وأضف لذلك التغيرات المناخية".

وأضاف: "يطلب منا كميات مياه أكثر من الأعوام السابقة لعدة أسباب مثل ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود أمطار هذا العام وأصبح هناك طلب أكبر وهو ما يسبب ضغط على إدارة المياه وبالتالي يجب أن تكون إدارة المياه رشيدة".

وتابع: "الدولة تؤدي دورها في المشروعات القومية العملاقة في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي والتحول إلى الري الحديث ونعول على المواطن المصري الواعي الذي دائما منذ عصر قدماء المصريين وهو يقدس مياه النيل وبالتالي الحديث عن التوعية موضوع في منتهي الأهمية".

وأكمل: "كنا نتحدث عن التوعية اليوم مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي ونعمل معا ووزارة الري العام الماضي نظمت 240 ندوة على مستوى الجمهورية شارك فيها أكثر من 40 ألف مواطن ونتعاون مع المساجد والكنائس والجامعات والمدارس وكل ذلك من أجل التوعية وتوطين المعلومة لدى المواطن العادي".

وأوضح: "نقوم بعمل إعادة استخدام للمياه لما يصل من 20 مليار متر مكعب في السنة وهو رقم ضخم للغاية وله علاقة بالطريقة المحترفة في إدارة الترع المصرية ومدى تحرك المياه داخل الأراضي المصرية في دائرة مغلقة بمعني أن الترعة تنتهي بمحطة والترعة تصب في مصرف وتذهب إلى محطة معالجة؛ وهو نظام مبدع في إدارة المياه يجعلنا نتمكن من تدوير المياه لتغطية الاستهلاك".

وواصل: "هناك كثير من الدول تستفيد من تجربتنا في إدارة المياه؛ باكستان والهند يستفيدون من تجربتنا والدول الشبيه بنظام الري الموجود لدينا تستفيد منا؛ الجفاف الذي يسود أوروبا في السنوات الماضية جعل هذه الدول تفكر في إعادة استخدام المياه والتحول للري الحديث وكل هذه الأمور تمنحنا ميزة نسبية في الخبرات المتراكمة الموجودة لدينا".

وذكر: "الدولة تقوم بمشروعات ضخمة؛ وعلى سبيل المثال مشروع المسار الناقل جنوب الضبعة الذي ينقل مياه صرف صحي وصرف زراعي يتم معالجتها وهو مسار بطول 174 كم وجزء منه ترع مكشوفة وجزء أخر مواسير والمياه التي تصل من خلاله إلى غرب الدلتا 7.5 مليون متر مكعب يوميا وهو ما يظهر أن مصر تحسن استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي بطريقة أمنه".

واختتم: "نتحدث عن زيادة الرقعة الزراعية وخلق وظائف وصناعات مختلفة وكلها فوائد تعود بشكل مباشر بالإضافة إلى الفوائد التي تعود على المواطن بشكل غير مباشر".