خبيرة مصرفية: "ارتفاع الفائدة المستمر" كلمة السر في إفلاس بنك سيليكون فالي الأمريكي
أكدت الدكتورة سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، أن ارتفاع الفائدة المستمر في الولايات المتحدة تسبب في أزمة بنك سيليكون فالي الأمريكي.
وقالت الدماطي في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "ارتفاع الفائدة المستمر تسبب في تعثر العملاء وبالتالي لم يتمكن البنك من سداد التزاماته تجاه المودعين وأصبح لديه نقص في السيولة بقيمة مليار و800 مليون والبنك أفلس وقاموا بإيقافه".
وأضافت: "ما حدث يعتبر خطوة ناتجة عن ارتفاع الفائدة المستمر؛ قامت بعمل تباطؤ اقتصادي وهو ما أدى إلى زيادة تكاليف الفائدة على الشركات والقوى الشرائية تتراجع نتيجة التضخم؛ وبالتالي تقوم الشركات بالتوقف وتعلن إفلاسها وهو ما يؤدي إلى عدم قدرة البنوك على سداد التزاماتها".
وتابعت: “إفلاس بنك سليكون فالي في الولايات المتحدة يعد حالة الإفلاس الأولى هذا العام”، مؤكدة أن هذا الأمر ليس له أي تأثير علينا في مصر على الإطلاق وليس لدينا علاقات مع هذا البنك.
وكان البنك المركزي المصري، أكد أن أزمة بنك سيليكون فالي الأمريكي المتخصص في تمويل الشركات الناشئة؛ ليس لها أية تداعيات سلبية على القطاع المصرفي في مصر.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن البنك المركزي أن البنوك المصرية لا تمتلك أية ودائع او تعاملات مالية مع بنك سيليكون فالي على الإطلاق.
وأعلنت السلطات الأميركية، الجمعة، أنها أغلقت مصرف "سيليكون فالي بنك" المقرب من أوساط التكنولوجيا والذي وجد نفسه فجأة في حالة عسر، وأنها عهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة (FDIC).
وتخطط المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة لإعادة فتح فروع البنك الاثنين والسماح للعملاء بسحب ما يصل إلى 250 ألف دولار على المدى القصير، وهو المبلغ الذي عادة ما تضمنه المؤسسة.
وبدأت الاضطرابات عقب إعلان بنك سيلكون فالي بشكل مفاجئ عن إصدار 2.25 مليار دولار من الأسهم لتعزيز قاعدة البنك الرأسمالية بعد الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها محفظته الاستثمارية، وهو ما هوى بأسهم البنك بنحو 60 بالمئة في تعاملات الخميس، كما انخفضت سنداته إلى مستويات قياسية، وأدى ذلك إلى موجة انخفاضات ضربت أسهم قطاع البنوك في أميركا وامتدت إلى أسواق آسيا وأوروبا أيضا.