بوتين يملك أوراق الفوز في الحرب السورية
قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يملك أوراق الفوز في سوريا، وإن المخاوف الإسرائيلية والسعودية من إيران أدت إلى نجاة الرئيس بشار الأسد ولكم هل يستطيع تحقيق السلام؟.
وأشارت الصحيفة إلى انتصارات
الأسد واستسلام قوات المتمردين في جنوب غرب سوريا في أعقاب سقوط الغوطة الشرقية، وتعزز
نجاحات النظام الأخرى التوقعات القاسية بأن لا شيء يستطيع الآن أن يحرم بشار الأسد
من النصر النهائي.
وأوضحت الصحيفة أن استعادة
الأسد للأراضي لا يعني استعادة السلطة السياسية، فالأسد محاصر من الأصدقاء والجيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن
الأسد مديون لروسيا لإنقاذها نظامه فمنذ التدخل الروسي في عام 2015 والتدخل الإيراني
قلب موازين الحرب السورية وباتت لصالح الأسد ولن تتخلي روسيا وإيران بسهولة عن ما قدموه
في سوريا والمستقبل الذي رسموه لهم في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى المشكلة
التركية، الوجود التركي عبر الحدود واحتلالها الجيب الغربي للفرات بجانب سيطرتها على
الأراضي في عفرين شمال حلب، وسيطرت المليشيات الكردية التي تتمتع بالحكم الذاتي علي
شرق وشمال سوريا المدعومة بقوت أمريكية حوالي 2000 جندي من القوات الأمريكية والقوة
الجوية، حيث يتركز الوجود الأمريكي علي الحرب ضد داعش ما يمنح وجودها القوة للقيام
بدور استراتيجي.
وبجانب ذلك يسيطر المتمردين
علي محافظة أدلب التي باتت أخر معقل للمتمردين في شمال غرب سوريا التي يهرب إليها المتمردون
من الجنوب، وبها أكثر من مليوني نازح من المدنيين، وهي أيضاً قاعدة للجهاديين المتشددين
وخصوم النظام العلماني، وإذا انتهت الحرب فلن يبقي أمام الأسد سوي ضرب أدلب ولكن هذا
يقلق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من احتمال تكرار الغارات الجوية علي غرتر العوطة
والبراميل المتفجرة وهجمات الأسلحة الكيميائية.
ولفتت الصحيفة إلى قمة
هلسنكي التي كانت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين،
ولا أحد يعرف ما اتفقا عليه الاثنين، ولكن بعض النقاط باتت واضحة فكلاهما يعتقد أن
يجب استقرار سوريا وخاصة عبر الحدود مع إسرائيل وهذا يعني قبول الولايات المتحدة لبقاء
الأسد ويبدو أن ترامب قبل ذلك.