الكويت تؤكد ضرورة تضافر الجهود الدولية للحد من الإسلاموفوبيا
أكدت دولة الكويت ضرورة تزايد تضافر الجهود الدولية نحو اتخاذ خطوات جادة للحد من خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي المرتكز على الأحكام المسبقة والمفتقد الاستناد إلى الأدلة والشواهد والذي تتغذى ظاهرة الإسلاموفوبيا عليه.
جاء ذلك خلال بيان ألقاه المستشار بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالعزيز عماش مساء أمس الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الاجتماع الخاص باليوم العالمي لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وقال عماش: «مع تزايد سلسلة من أنماط الكراهية والتحريض ضد المسلمين لا شك بأن هذا الاجتماع يوفر فرصة سانحة في إطار عمليات تعزيز الحوار العالمي ذي الطابع الانساني والمرتكز على نشر ثقافة التعايش والتسامح والسلم على كافة المستويات».
وأعرب عن شكره لعقد هذا الاجتماع الذي يأتي تزامنا مع الذكرى الأولى لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار 76/254 والمعنون «اليوم العالمي لمكافحة ظاهرة رهاب الاسلام - الاسلاموفوبيا».
وأشار عماش إلى تزايد سلسلة من أنماط الكراهية والتحريض ضد المسلمين والتي كان آخرها ما قام به بعض المتطرفين بحرق المصحف الشريف في كل من كوبنهاجن ولاهاي واستوكهولم.
وشدد على أن تلك الأعمال الشاذة وما يماثلها باتت تتطلب أن تكون محل إدانة واستنكار دولي وتستدعي قيام الأمم المتحدة بتخصيص جهة لرصد أي ممارسات تندرج تحت إطار الإسلاموفوبيا.
ودعا عماش إلى ضرورة أن ترصد تلك الممارسات بصورة تقود إلى الحد من تلك الأفعال المقيتة وبما يقود إلى انطلاقة حقيقية لنشر قيم التسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف.
ولفت إلى أهمية تشجيع الأنشطة الرامية إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتأصيل مبدأ الاحترام المتبادل والذي سوف يقود إلى خلق بيئة مواتية لتحقيق السلام والوئام على مختلف الأصعدة الإقليمية والعالمية.