خبير اقتصادي يكشف تداعيات انسحاب مصر من اتفاقية الحبوب الدولية

علق الدكتورعبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادى ووكيل وزارة التجارة والصناعة، على قرار انسحاب مصر من اتفاقية الحبوب الدولية، قائلا إنه لن يكون له تداعيات كبيرة على البلاد فى المرحلة المقبلة.

وأضاف وكيل وزارة التجارة والصناعة في تصريح لـ"الرئيس نيوز" أنه عند بداية معاناة مصر من أزمة الارتفاع فى أسعار الحبوب ومنها القمح بسبب الحرب الروسية الأوكرانية بدأت تبحث عن شركاء للاستيراد من الولايات المتحدة، ولم يقدم المجلس العالمى للحبوب أية مساعدات تذكر لها.

وأوضح أنه من المؤكد عدم وجود تداعيات للقرار أو مقاطعة من دول المجلس، ولن تتأثر مشتريات مصر من الحبوب من أية دول ومنها القمح، ولكن ربما يكون التداعى الوحيد هو غياب البلاد عن محفل دولى مثل المجلس العالمى للحبوب.

ولفت الدكتورعبدالنبى، إلى أن المجلس لا يساعد مصر فى تأمين الاحتياجات من القمح والحبوب، مشيرا إلى أن عودة مصر للاتفاقية صعب خاصة أن القرار جاء بتوصية من أجهزة رسمية ولا توجد مؤشرات أن الانسحاب يسمح اختيار الموردين للقمح لها بدون الالتزام بالمقاطعة مع روسيا، أى بمعنى أن الخروج من مجلس الحبوب العالمى سوف يجعلها لا تلتزم بأية قرارات تتخذ داخل المجلس لمقاطعة الحبوب الروسية واستيرادها ومنها القمح أو الحبوب الخارجة من البحر الأسود فى حال اتهام روسيا بسرقة القمح الأوكرانى على سبيل المثال.

يذكر أن مصر أبرمت تلك الاتفاقية فى عام 1995 بهدف تعزيز التعاون الدولي في جميع جوانب التجارة في الحبوب ومنها القمح والذرة الصفراء، وأيضا تشجيع التوسع في التجارة الدولية لتأمين أكبر تدفق فى أسواق الحبوب الدولية مما ييزيد من المخزون الإستراتيجى ويخفض الأسعار.

فيما أوضح أرنو بيتي المدير التنفيذي للمجلس الدولي للحبوب، والذي يشرف على الاتفاقية، التى بمثابة المعاهدة الدولية الوحيدة التي تغطي تجارة الحبوب فى العالم، إن قرار مصر بالإنسحاب حدث دون إشارة مسبقة، مشيرا إلى أن عددًا من الأعضاء سيطالبون مصر بإعادة النظر في قرارها بالخروج من الاتفاقية.