الخنجر.. صواريخ "كينجال" الروسي تكشف ضعف الغرب في سباق التسلح
اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الهجوم العنيف الذي شنته موسكو، الخميس، على أوكرانيا واستخدمت فيه صواريخ فرط صوتية، “يسلط الضوء على ضعف الغرب”، وخاصة الولايات المتحدة، في سباق التسلح مع روسيا، وضعفه أيضًا في التصدي لمثل هذه الأسلحة.
جاء ذلك بعدما أطلقت موسكو وابلًا من 81 صاروخًا، بما في ذلك ستة صواريخ من طراز “كينجال” الفرط صوتي (الخنجر)، على أوكرانيا الخميس، في هجوم وصفته وزارة الدفاع الروسية بأنه “انتقام لتوغل جماعة يمينية متطرفة” موالية لكييف في غرب روسيا الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه بدلًا من إثارة إعجاب بعض منتقدي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المتشددين – وهم الصقور المؤيدون للحرب الذين ضغطوا لأشهر من أجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لهزيمة أوكرانيا – فقد أثار استخدام صواريخ “كينجال” (أو كيزال) تساؤلات حول الهدر المحتمل لبعض أكثر أسلحة روسيا تقدمًا.
وأضافت أنه على الصعيد العالمي، فإن استخدام روسيا للصواريخ التي تفوق سرعة الصوت بأكثر من 9 أضعاف يدق ناقوس الخطر حول ترسانة الكرملين المتطورة “التي لا تقهر”، ويسلط الضوء على أن بوتين يمتلك أسلحة يصعب اعتراضها وذات قدرة نووية لا تمتلكها الولايات المتحدة وحلفاؤها بعد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة والصين تحاولان أيضًا تطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكنها أكدت أن التفوق يبقى للروس في هذا الشأن. وكان بايدن قد وصف الصواريخ الروسية الفرط صوتية بأنها “مستحيلة”، وذلك بعد أن استخدمتها موسكو في أوكرانيا لأول مرة في مارس من العام الماضي.
وقالت واشنطن بوست إن الضعف ظهر أيضًا في تصريحات المسؤولين الأوكرانيين، الخميس، عندما أكدوا أن دفاعاتهم الجوية، بما في ذلك الأنظمة التي قدمها حلفاؤهم الغربيون، لم تستطع “التعرف أو اكتشاف، وبالتالي اعتراض” صواريخ “كينغال”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن روسيا تمتلك أسلحة أخرى تفوق سرعتها سرعة الصوت ذات قدرات نووية، لكنها أوضحت أن تفاخرها بصواريخ “كينجال” في المعركة يزيد من الضغط على واشنطن مع اشتداد سباق التسلح الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، قائلة إنه “سباق يتعين على واشنطن اللحاق به مع كل من روسيا والصين”.
ونقلت “البوست” عن محللين قولهم: “ينظر إلى الصواريخ الفرط صوتية على أنها فئة أسلحة ذات أولوية من قبل معظم الدول الكبرى. من الصعب اعتراض الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بسبب سرعتها وارتفاعها وقدرتها على المناورة”.
وأضافوا: “إنها مفيدة لبعض الأشياء، من خلال اختبار الدفاعات الجوية للعدو، وضرب أهداف عالية القيمة، لكنها أيضًا باهظة الثمن”.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، تكهن بعض المحللين والمعلقين بأن استخدام الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت قد تم تصميمه لإقناع جمهور بوتين المحلي بتصميمه على ضرب أوكرانيا بقوة وهزيمتها من جهة، وإظهار قوة روسيا للغرب من جهة أخرى.