بعد أوكرانيا.. هل تشتعل الجبهة الجورجية على خلفية التظاهرات الأخيرة؟
أكد الكاتب الصحفي إسلام شلبي؛ أن التظاهرات في جورجيا كانت خلال فترة الصباح فقط اليوم مشيرا إلى أن هذه التظاهرات كانت معلنة مسبقا.
وقال شلبي في مداخلة عبر الفيديو مع برنامج "رأي عام" المذاع على قناة "تن": "التظاهرات نظمت أمام الباب الخلفي للبرلمان الجورجي في انتظار الجلسة العاجلة التي أعلنت عنها البرلمان وبعد التصويت بالرفض على مشروع قانون النفوذ الأجنبي انصرفت التظاهرات".
وأضاف: "المعارضة تطالب بشكل دائم بالإفراج عن الرئيس السابق ميخائيل سكاشيفيلي والذي يخضع للمحاكمة في الوقت الحالي لأن حزب المعارضة هو حزب الرئيس السابق".
وتابع: "جورجيا لا تتداول في وسائل الإعلام إلا إذا وقعت أحداث ساخنة؛ وسواء الحكومة أو المعارضة كلا الطرفين يتهمان بعضهما بالمحاباة لروسية وعدم رغبته في الانضمام للاتحاد الأوروبي وكلا الطرفين يرفعان أعلام جورجيا وأعلام الاتحاد الأوروبي معا".
وأكمل: "منذ سنة 2008 وحتى الأن؛ الكلمة السحرية في كل الاحداث هي روسيا وإذا أردت أن تحرك الجماهير فيمكن أن تضع أسم روسيا في جملة مفيدة؛ وعلى مدار السنوات التي حكم فيها حزب الحلم الجورجي وحتى الأن تعلن صراحة عن توجهها للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف الناتو وتنتهج سياسة العداء المباشر تجاه روسيا ولكن بشكل أكثر سلمية من حركة المعارضة الموجودة حاليا".
وأوضح: "منذ انتخاب الرئيسة الحالية وهناك نوع من الاستقطاب؛ والمعارضة في جورجيا حقيقة ولها توجه في الشارع؛ الحكومة والمعارضة محسوبتان على الاتحاد الأوروبي ولكن الحكومة الحالية تنتهج سياسة أقل حدة تجاه روسيا".
وواصل: "جورجيا دولة نامية بمعني الكلمة وتحقق نسب نمو عالية وتحصل على معدلات كبيرة من الاستثمار الأجنبي ونسبة كبيرة من الاستثمارات أوروبية وأمريكية وكيف تكون الحكومة الحالية متوجهة تجاه روسيا ومع ذلك يضع فيها الغرب هذه الاستثمارات".
واندلعت تظاهرات بعد تبنّي مشروع قانون الثلاثاء في القراءة الأولى ينصّ على أنّ المنظّمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي تتلقّى أكثر من 20 في المئة من تمويلها من الخارج ملزمة بالتسجيل على أنّها "عملاء أجانب" تحت طائلة الغرامة.
وأعلن الحزب الحاكم في جورجيا عن سحب مشروع القانون مؤكدا أنه قدم بشكل سيء وأنه سوف يتم شرح الهدف منه وطرح مشاورات عامة بخصوصه.