الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لماذا تدخلت الصين للوساطة بين السعودية وإيران؟ باحث سعودي يوضح

اتفاق سعودي إيراني
اتفاق سعودي إيراني برعاية الصين

أكد الكاتب والباحث السعودي عماد المديفر؛ أن سياسة المملكة العربية السعودية والصين تعتمد على الواقعية والبرجماتية والحكمة الشديدة في إدارة الأمور.

وقال المديفر في مداخلة هاتفية مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "الصين والمملكة العربية السعودية لهما سياسة طموحة تنظر للمنطقة باستشراف أكبر؛ هناك رؤية المملكة 2030 بأن تصبح منطقة الشرق الأوسط بمثابة أوروبا الجديدة وهناك أيضا مشروع الحزام والطريق الذي تتبناه الصين وسوف يحرك الاقتصاد العالمي".

وأضاف: "تكامل المشروعان معا يعزز العلاقات بين الصين والمنطقة وهذان المشروعات يعدان مخطط للمنطقة يبني على ثلاثة ارتباطات وهي ارتباط المصير والمصالح والمسؤولية والمشروعات يطرحان مبادئ مشتركة وملموسة وهي الالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتمسك بمبادئ التفاهم والانفتاح".

وتابع: "أمن منطقة الخليج العربي أضحى مسألة صينية حيوية مهمة كونه يمس المصالح العليا لجمهورية الصين الشعبية خاصة وأن قوة الصين الرئيسية تعتمد على اقتصادها وهو امر مرتبط بالطاقة والصناعات الكيماوية التي تنتج في دول الخليج".

وأكمل: "طالما كانت رؤية جمهورية مصر العربية تمثل الرؤية العربية بالعموم وجميعنا ننظر إلى الاتفاق السعودي – الإيراني بكل أمل وأن تكون المساعي الحميدة التي تقوم بها الصين لمحاولة احتواء سلوكيات النظام الإيراني ودفعه للتصالح مع دول المنطقة وتوفير الضمانات اللازمة لها فيما يتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة".

وواصل: "الجهات الصينية على علم بسلوك النظام الإيراني الذي يغذي مليشيات إرهابية تقوم على أيدولوجيات رجعية دينية متطرفة وهو الامر الذي ينعكس بشكل سلبي على أمن المنطقة وأمن الطاقة وبالتالي تأتي الاتفاقية اليوم كفرصة مهمة ليثبت الجانب الإيراني مدى جديته للالتزام بأمن المنطقة والكف عن سلوكياته العبثية التي لا طائل منها".

وأوضح: "الصين والسعودية دائما ما كانت مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة نحو تنسيق مفاهيم حسن الجوار وبناء مستقبل أفضل للجميع والمملكة العربية السعودية دائما ما دعت إلى حسن الجوار واعتبرت الحوار طريقا وحيدا لتسوية الخلافات والنزاعات على قاعدة احترام ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية".

واختتم: "السعودية تحدثت بأوضح لهجة خلال السنوات الأخيرة عن التحديات الكبيرة الاقتصادية والأمنية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والتي زادت من صعوبتها الصراع الروسي الأوكراني".