الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محلل استراتيجي: الاتفاق السعودي – الإيراني ضربة للسياسات الأمريكية

الاتفاق على استئناف
الاتفاق على استئناف العلاقات بين السعودية والصين

أكد الدكتور عماد الأزرق؛ رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث؛ أن الاتفاق السعودي – الإيراني لتطبيع العلاقات بين البلدين يعد حدث ضخم وله تأثيرات إقليمية ودولية.

وقال الأزرق في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "لا يجب النظر إلى هذه الخطوة على أنها مجرد اتفاق للتطبيع بين الدولتين ولكن الحدث ضخم وسيكون له تأثير كبير إقليميا ودوليا وخاصة فيما يتعلق بمنطقة الخليج والمنطقة العربية".

وأضاف: "خلال الفترة المقبلة سوف تشهد نشاط واضح كبير في منطقة الخليج وفي التقارب العربي – الإيراني وهذه الخطوة سيتم البناء عليها مستقبلا خاصة وأنه سيتم عقد اجتماع بين وزيري خارجية إيران والسعودية للبحث في استئناف العلاقات في كل المجالات وفقا لاتفاق التعاون الأمني الموقع في 2001 واتفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين".

وعن أسباب نجاح الصين في الوساطة بين البلدين من أجل إعادة العلاقات قال الأزرق: "الصين نجحت في الوساطة لأن الصين منذ المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني قررت تغيير استراتيجيتها وسياستها الخارجية والتعامل بفاعلية والاشتباك مع القضايا الدولية المختلفة وخاصة القضايا التي تمثل أهمية استراتيجية للصين".

وتابع: "الصين تعتمد على الخليج في 80% من امدادات الطاقة وكذلك استثمارات ضخمة في دول الخليج وإيران وهناك علاقة قوية بين الصين وإيران وتعتبر الصين وروسيا هي الرئتين التي تتنفس بها إيران في ظل العقوبات".

وواصل: "كان هناك حدثين مهمين أسفرا عن هذا الاتفاق الأول هو القمة العربية – الصينية والثاني والزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى الصين الشهر الماضي؛ وقدرة الصين على تبريد الأجواء في منطقة كانت الولايات المتحدة تسعى إلى اشعالها".

واختتم: "الولايات المتحدة كانت تسعى إلى حشد الدول العربية لتكوين تحالف أو ناتو عربي ضد إيران؛ هذه الخطوة ضربت المخططات الأمريكية وهي تأتي في اعقاب زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمنطقة العربية وبالتأكيد الخطوة تعد ضربة صينية للسياسيات الأمريكية وهي أول نجاح تحققه الصين في منطقة الشرق الأوسط التي اعتادت أن تكون حلول القضايا والأزمات فيها برعاية أمريكية وهذا الاتفاق يدشن الصين كلاعب دولي في القضايا الدولية".