تفاصيل مقاطعة مصر اجتماع الجامعة العربية بسبب رئاسته الليبية
قاطع وزير الخارجية سامح شكري بداية اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة بمقر جامعة الدول العربية احتجاجًا على رئاسة وزيرة خارجية الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها، والتي تؤكد القاهرة إنها حكومة منتهية الولاية.
ودخل الوزير سامح شكري قاعة الاجتماع بينما كانت الوزيرة الليبية نجلاء المنقوش تغادر المنصة بعد أن ألقت تصريحاتها وسلمت رئاسة الجلسة لمصر بشكل رسمي وفقًا للبروتوكولات المعمول بها، وبعد ذلك، ترأس السيد شكري الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية جامعة الدول العربية، الذي عقد في مقر المنظمة العربية بالقاهرة.
وتعتبر الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها منتهية الولاية من قبل مصر، وكذلك الإدارة المنافسة في شرق ليبيا، وينظر إليها على أنها قد فقدت تفويضها وقاطع شكري اجتماعًا مماثلًا في سبتمبر من العام الماضي وقد نشأ الجمود المستمر في ليبيا جزئيًا عن رفض رئيس الوزراء منتهي الولاية عبد الحميد الدبيبة، الذي قاد الحكومة الانتقالية التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها، التنحي عن المنصب حتى بعد إخفاقه في تحقيق الهدف الأسمى من تعيينه بهذا المنصب، وهو إجراء الانتخابات وإنهاء الانقسام في ليبيا.
وردًا على ذلك، عيّن البرلمان الذي يتخذ من شرق البلاد مقرًا له رئيس وزراء منافس، هو وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، الذي سعى منذ شهور إلى تنصيب حكومته في طرابلس وتدعم مصر، التي تشترك في حدود صحراوية سهلة الاختراق مع ليبيا، الإدارة في شرق ليبيا والجيش الوطني الليبي منذ سنوات.
ينبع اهتمام القاهرة بليبيا من مخاوفها من وجود مسلحين في شرق ليبيا بالقرب من حدودها وشنت الجماعات المتشددة، في السنوات الأخيرة، هجمات عبر الحدود في غرب مصر ضد قوات الأمن وعدد من المواطنين.
