الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لأول مرة.. مصر تطالب علنًا الدول العربية التدخل وتسوية نزاع السد الإثيوبي

الرئيس نيوز

تتطلع مصر إلى الدول العربية الشقيقة لإقناع إثيوبيا بقبول اتفاق ملزم قانونًا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي في حين تقوم إثيوبيا ببناء السد المثير للجدل على النيل الأزرق، والذي تخشى مصر أن يقلل حصتها الحيوية من مياه النهر.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، في كلمته أمام اجتماع جامعة الدول العربية في القاهرة، إنه يريد من الدول العربية الشقيقة الضغط على إثيوبيا لوقف “ممارساتها الأحادية وغير التعاونية وتبني الإرادة السياسية اللازمة لقبول أحد الحلول الوسط المطروحة على طاولة المفاوضات”.

وأضاف أن هذه الحلول "تحقق بالكامل المصالح الاقتصادية لإثيوبيا دون الإضرار بمصير دول المصب".

كانت هذه هي المرة الأولى التي دعت فيها مصر علنًا الدول العربية الشقيقة لمساعدتها في إقناع إثيوبيا بالعمل من أجل حل نزاعها المستمر منذ عقد حول السد. 

وهذا بدوره يعكس قناعة القاهرة بأن العديد من الدول العربية لديها نفوذ على الحكومة الإثيوبية بسبب استثماراتها الضخمة في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.

وقال شكري في اجتماع لوزراء الخارجية العرب: "استمرار الممارسات الإثيوبية أحادية الجانب يمكن أن يحمل خطرًا جسيمًا على مصر التي تعاني من ندرة مياه فريدة.. وبسبب اعتمادها شبه الكامل على نهر النيل" ودعا قرار صدر في نهاية الاجتماع إثيوبيا إلى إبداء "المرونة" بشأن قضية السد.

وأضاف شكري في وقت لاحق في مؤتمر صحفي إن إثيوبيا يجب أن تدرك أن هناك موقفًا عربيًا مشتركًا بشأن النزاع وأن أديس أبابا لديها مصالح ثنائية مع الدول العربية يجب أن تحميها مؤكدًا أن "الخلاف على سد النهضة مرتبط بالأمن القومي العربي".

تؤكد مصر أن انخفاض نصيبها من مياه النيل يمكن أن يقضي على ملايين الوظائف في قطاع الزراعة ويعطل التوازن الغذائي الدقيق لسكان البلاد البالغ عددهم 104 ملايين نسمة، وفي المقابل، تزعم إثيوبيا أن التوصيات المتعلقة بتشغيل وملء السد يجب أن تكون كافية وترفض اتفاقًا ملزمًا قانونًا باعتباره انتهاكًا لسيادتها الوطنية.

تم بناء السد، الذي شارف بناؤه على الانتهاء، على النيل الأزرق الذي ينبع من المرتفعات الإثيوبية ويدخل شرق السودان ويصعد شمالًا حتى يلتقي بالنيل الأبيض بالقرب من الخرطوم، حيث ينتقل النهران إلى مصر ويمثل النيل الأزرق أكثر من 80 في المائة من مياه النيل في مصر.

عُقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات بشأن السد بين مصر، والدولة الشقيقة السودان، وإثيوبيا في أبريل 2021. وانهارت بسبب خلافات فنية ودبلوماسية حادة.