ضربة نوعية ضد إيران في سوريا وأصابع الاتهام موجهة لإسرائيل
في ضربة نوعية جديدة موجهة ضد إيران، قتل سبعة أشخاص، اليوم الأربعاء، في ضربة بطائرة مسيرة بالقرب من معمل للأسلحة في مدينة دير الزور الواقعة في شرق سوريا الخاضع لسيطرة الحكومة، في منطقة تسيطر عليها فصائل موالية لإيران، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها عن انفجار لغم خلّف قتلى وجرحى، فيما تتجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل التي دأبت على تنفيذ مثل هذه الضربات ضد إيران.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن"سبعة أشخاص، هم ثلاثة مقاتلين أفغان موالين لإيران، وثلاثة مدنيين سوريون، وآخر سوري مجهول الهوية". وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل ثلاثة مدنيين، في استهداف مسيرة قرب معمل للأسلحة تابع للفصائل الموالية لإيران وبالقرب من شاحنة محملة بالسلاح. ولم ترد أنباء فورية عن الجهة التي نفذت الضربة.
وقال عبدالرحمن، إن الهجوم استهدف جزءًا من المدينة يضم مساكن لكبار القادة الإيرانيين وكبار ضباط "حزب الله" ومستشفى إيرانيًا لعلاج مرضى الكوليرا.
وتنتشر الفصائل الموالية لإيران المتحالفة مع الحكومة السورية بما في ذلك "حزب الله"، بكثافة جنوب وغرب نهر الفرات الذي يمر عبر محافظة دير الزور.
بدورها، تحدثت "سانا" عن وقوع انفجار "من مخلفات الإرهابيين" في حي الحميدية. وكان تنظيم "داعش" يسيطر على أجزاء من مدينة دير الزور قبل طرده منها في عام 2017. ونشرت "سانا" صورًا تُظهر دمارًا كبيرًا في أحد المباني، وتضرر شاحنات قريبة.
من جهته، قال المرصد، إن هجوم اليوم الأربعاء جاء بعد سلسلة ضربات بطائرات مسيرة في 30 يناير الماضي، استهدفت قافلة يشتبه بنقلها أسلحة إيرانية في المحافظة نفسها، وأدت إلى مقتل 11 شخصًا بينهم قائد موال لإيران.
وتسيطر قوات النظام السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات في دير الزور، وينتشر فيها آلاف المقاتلين من مجموعات موالية لإيران، وتحديدًا المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مرورًا بالميادين.
وتعد هذه المنطقة الحدودية طريقًا مهمًا للكتائب العراقية ولـ"حزب الله" كما المجموعات الأخرى الموالية لإيران، لنقل الأسلحة والمسلحين. كما تُستخدم أيضًا لنقل البضائع على أنواعها بين العراق وسوريا.
وعلى مر السنوات، تعرضت شاحنات كانت تقلّ أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لتلك المجموعات إلى ضربات جوية. وقد تبنت القوات الأميركية بعضها.
وفي نهاية يناير الماضي، قُتل 11 مسلحًا مواليًا لإيران في ضربات جوية منفصلة طالت في أقل من 24 ساعة شاحنات بعد عبورها إلى دير الزور من الجانب العراقي.