مع توقعات بخفض العملة المحلية.. ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء إلى 33 جنيها
أشار تقرير لموقع " بي إن إن بلومبرج" الكندي إلى تراجع الجنيه بحوالي 6% مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء خلال الأسبوع الماضي، حيث راهن المتداولون على خفض آخر لقيمة العملة وسط تصاعد الضغوط على العملة الوطنية.
ونقل التقرير عن عدد من المتداولين قولهم إن الجنيه جرى تداوله يوم الاثنين بنحو 33.5 للدولار في السوق الموازية مقابل 31.5 الجنيه مطلع الأسبوع الماضي، ولجأت السوق السوداء إلى تخزين العملات الأجنبية قبل تخفيض محتمل لسعر الصرف الرسمي.
وخفضت الدولة قيمة الجنيه ثلاث مرات في العام الماضي، وتقول إنها تتحول إلى سعر صرف أكثر مرونة وأعقب كل خفض سابق فترات طويلة من استقرار سعر الصرف وجرى تداول الجنيه عند حوالي 30.73 للدولار في السوق الرسمية يوم الاثنين.
ويستعد متداولو المشتقات أيضًا لمزيد من الانخفاض، وفقًا للتقرير، وفي سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، انخفض العقد لمدة شهر واحد على الجنيه بنسبة 3.5 ٪ منذ نهاية فبراير إلى 32.4 للدولار، في حين أن العقد لمدة 12 شهرًا تم تداوله عند 37.6، وقبل شهر، كانت مصر تواجه أسوأ نقص في العملات الأجنبية منذ سنوات، مع تزايد الضغط على الجنيه في الآونة الأخيرة حيث كافحت الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتدفقات الخارجية إلى سوق الدين المحلي.
ومن أجل تعزيز مواردها المالية، حصلت مصر على اتفاقية بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي بالإضافة إلى 13 مليار دولار من الودائع من الحلفاء من دول الخليج الغنية بالطاقة وتنتظر تلك البلدان مزيدًا من الوضوح بشأن مسار الجنيه وإثباتًا على أن السلطات تقوم بإصلاحات اقتصادية عميقة قبل تقديم مزيد من التعهدات الاستثمارية.
ويقدر صندوق النقد الدولي فجوة التمويل الخارجي في مصر بنحو 17 مليار دولار على مدى السنوات القليلة المقبلة، ويتوقع أن يساعد برنامجه في فتح حوالي 14 مليار دولار إضافية من الشركاء الدوليين والإقليميين.
وقد أدى أحدث خفض لقيمة الجنيه، في يناير، إلى تجميد مؤقت للنشاط في السوق السوداء التي اضطربت للغاية ولكن التداول ينتعش مرة أخرى مع توقع انخفاض آخر في السعر الرسمي ويبدو أن متداولي العملات حريصون على الشراء والاحتفاظ بالدولار على أمل تحقيق أرباح أكبر في وقت لاحق.
