عاجل| خلافات "المهندسين" تتصاعد.. والنقيب: سنتخذ الإجراءات اللازمة (التفاصيل كاملة)

بدت الخلافات تتصاعد بين المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، وهيئة مكتب النقابة إذ أصدر النبراوي، بيانا للرد على ما جاء في البيان المنسوب لهيئة مكتب النقابة والذي تم نشره على الصفحة الرسمية لنقابة المهندسين على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

وقال النبراوي: “بخصوص ما نشر عبر صفحة النقابة، والذي يُعد التفافا على قرارات الجمعية العمومية لمهندسي مصر، وأيضا يتضمن إساءات موجهة إلى الجمعية العمومية هو تدليس وكذب وأمر مخزي”.

وأضاف: “يفترض أن أعضاء هيئة المكتب هم رجال دولة، وقد حضروا وشهدوا الجمعية العمومية التي حضرها ما يقارب من 4000 مهندس، وشاهدوا وقائعها بشكل كامل، لذا فالالتفاف على إرادة وقرارات الجمعية العمومية هو أمر مؤسف بالنسبة للشخوص التي أصدرت هذا البيان، خصوصا أن تشكيل هيئة المكتب الآن غير مكتمل طبقا لقرارات الجمعية العمومية”.

واختتم بيانه قائلا: “أؤكد أنني أمتلك العزيمة والإصرار على احترام وتنفيذ قرارات الجمعية العمومية، والوقوف صفا واحدا لصالح المهندسين والنقابة والوطن، ولذلك اعتبر صفحة النقابة في الوقت الحالي غير معبرة عن النقابة العامة للمهندسين بشكل مؤقت لحين اتخاذ الاجراءات اللازمة”.

وسبق أن نشرت الصفحة الرسمية لنقابة المهندسين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بيانا منسوبا إلى أعضاء هيئة المكتب بمجلس نقابة المهندسين، بشأن الأحداث التي تمت في الجمعية العمومية العادية للنقابة أمس.

وذكر البيان: “بالنظر إلى الأحداث المؤسفة والغوغائية التى شهدتها الجمعية العمومية والتى تم تنظيمها فى السادس من مارس ٢٠٢٣ بحديقة اوزوريس بمركز المؤتمرات، فإن هيئة المكتب تدين الأسلوب الذى تم به إدارة الجمعية العمومية والخروج المتعمد عن جدول الأعمال الذى تم اقراره من هيئة المكتب والمجلس الأعلى للنقاب. وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على مصداقية قرارات مؤسسة من اعرق المؤسسات في الوطن الغالى وعلى اصولها وتقاليدها الراسخة”.

من جانبها، قالت الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب وعضو الجمعية العمومية لنقابة المهندسين، إنها حضرت الجمعية لنقابة المهندسين أمس وشهدت على آليات التصويت وإدارة الانتخابات بكامل الشفافية والديمقراطية.

وأضافت عبد الناصر، في بيانها: «أؤكد أن ما تم نشره على صفحة النقابة العامة من وصف للأحداث بالغوغائية هو توصيف عار تماما من الصحة وليس له أي هدف سوى الالتفاف على إرادة المهندسين وتحقيق مصالح شخصية لأفراد بعينهم».

وأكدت: «بناء عليه وبصفتي البرلمانية أطالب كل المسئولين في الدولة بالعمل على تحقيق إرادة الجمعية العمومية للمهندسين».

وقال الدكتور محمد عبدالغني مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالمحور السياسى فى الحوار الوطنى، إنه تشرف بالمشاركة في أضخم جمعية عمومية عادية في تاريخ نقابة المهندسين والتي شهدت أغلبية واضحة في الموافقة على عدد من الموضوعات التي طرحت على جموع المهندسين وقد ظهر ذلك واضحًا في الفيديوهات الحية التي نقلت وقائع الجمعية.

وأضاف في بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “هالني محاولة الالتفاف على قرارات الجمعية الواضحة والتي حضرها كافة أعضاء هيئة المكتب من على المنصة وشاركوا فعاليتها والتي شهدت بوضوح توجه الجمعية العمومية”.

وأكد أنه واجب احترام قرارات الجمعية العمومية وتنفيذها بكل دقة هو واجب على كل أعضاء المجلس، وأعضاء الجمعية العمومية.

واختتم بيانه قائلا: “إنني أقف بكل وضوح وقوة مع جموع المهندسين في تنفيذ تلك القرارات ومع حق شباب المهندسين في الحلم بمستقبل أفضل للمهنة ومطالبهم في رفع جودة التعليم الهندسي وضبط الأعداد المنتسبة للتعليم الهندسي وكذلك حق كبار المهندسين في معاش كريم وتحسين أداء النقابة بشكل عام عبر تفعيل لجانها المختلفة والحفاظ على كرامة المهندس وشرف مهنة الهندسة”.

فيما نفى المهندس محمد ناصر، أمين الصندوق وعضو هيئة المكتب، إصدار أية بيانات تخصه أو تتعلق بموقفه مما تم.

وكانت الجمعية العمومية العادية لنقابة المهندسين، انعقدت مساء أمس بحديقة أوزوريس بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر بحضور 3431 مهندسا.

ويعد حضور المهندسين في هذه الجمعية هو الأكثر حشدا في تاريخ النقابة وانتهت الجمعية العمومية للمهندسين بقرارات  مهمة، إذ شهدت إقرار الآتي:

- الموافقة على قرارات النقيب العام المتعلقة بملف التعليم الهندسي.

- الموافقة على رفض تولي الأعضاء المنتخبين من مجلس النقابة لمناصب في عضوية مجالس إدارة الشركات المساهمة فيها النقابة، لما  في ذلك من إخلال لمبدأ فصل الملكية عن الإدارة، ومنعا لتضارب المصالح، على أن يتولى هذه المناصب أعضاء من الجمعية العمومية من ذوي الخبرة والكفاءة.

- تكليف نقيب المهندسين طارق النبراوي بإعادة تشكيل كافة اللجان؛ لتفعيلها وضمان مشاركة كافة المهندسين.

- اعتماد ميزانية النقابة.

- زيادة معاش المهندسين لمبلغ 150 جنيها.

-  الموافقة بالأغلبية على تغيير الأمانة العامة للنقابة(الأمين العام - الأمين المساعد)، وتكليف مجلس النقابة اختيار أمانة جديدة.

- عقد جمعية عمومية غير عادية بتاريخ 2 يونيو 2023، لمتابعة تنفيذ قرارات الجمعية العمومية.

وشهدت الجمعية العمومية لنقابة المهندسين، هتاف عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المهندسين ضد الأمين العام المهندس يسري الديب مطالبين برحيله.

فيما استنكر عدد من المهندسين بيان هيئة المكتب المنشور عبر الصفحة الرسمية للنقابة بشأن الجمعية العمومية وقراراتها، واصفين إياه بـ"المشين" وغير المقبول.