الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

التحالف المعارض لأردوغان يعيد توحيد موقفه قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية التركية

أردوغان
أردوغان

أعاد تحالف معارض ضد الزعيم التركي، رجب طيب أردوغان، توحيد موقفه بعد أيام فقط من انسحاب أحد الأحزاب الستة، بسبب خلاف بشأن اختيار مرشحهم الرئاسي المشترك.

ووصلت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "إيي" (وتعنى الحزب الجيد) تيار يمين الوسط، وهو ثاني أقوى قوة في التحالف المعارض، بشكل غير متوقع إلى اجتماع مع الأحزاب الخمسة الأخرى في أنقرة، اليوم الاثنين.

وصفق الجمهور لدى وصولها إلى الجلسة.

وسحبت أكشينار، حزبها من التحالف يوم الجمعة الماضي، حيث قالت إنها لا تستطيع دعم كمال كليجدار أوغلو، كمرشح ضد أردوغان في الانتخابات المقررة في مايو المقبل.

وكان انتقاد أكشينار حادا، وشبهت الاختيار بين أردوغان وكليجدار أوغلو، بـ"الموت والملاريا".

وكانت ترغب في ترشيح عمدة بلدية اسطنبول صاحب الشعبية القوية، أكرم إمام أوغلو، أو عمدة بلدية أنقرة، منصور يافاش.

وبحسب حزب "إيي"، فقد تم الآن التوصل إلى حل وسط، وهو أن يتم ترشيح كليجدار أوغلو ليكون مرشحا كما هو مقرر، كما سيتم تعيين عمدتي البلديتين كنائبين للرئيس، في حال فوزهم في الانتخابات.

جدير بالذكر أن الثلاثة ينتمون إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض.

وينحدر كليجدار أوغلو من ولاية تونجلي أو درسيم، بمنطقة شرق الأناضول، وهو ينتمي إلى الطائفة العلوية.

ويدعم الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، ويؤيد النهج القومي إزاء قضايا اللاجئين.

ويتهمه المنتقدون بالافتقار إلى القبول الشعبي الجارف ( الكارزيما) وأنه ليس بالزعيم الذي تحتاجه تركيا.

ويدفع كليجدار بأن الأتراك طفح بهم الكيل من أسلوب زعامة أردوغان.وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في أغسطس الماضي دعا إلى انتهاج سياسة يحكمها "العقل".

ويعتبر ليس بارعا في إقناع الناس بقضيته ولكنه وسيط جيد لديه مهارات دبلوماسية واستعداد لتقبل الحلول الوسط.

والتغييرات المقترحة من قبل المعارضة من شأنها ان تجعل منصب الرئيس التركي شرفيا إلى حد كبير من خلال تجريد الرئيس من سلطة إصدار مراسيم واشتراط عدم انتماء الرئيس إلى أي حزب سياسي وتحديد فترة ولايته بسبع سنوات.

وأعلنت المعارضة أنها سوف تخوض حملتها رافعة شعار مكافحة التضخم المستشري في البلاد. وهي تهدف إلى خفض معدل التضخم ليصبح أقل من عشرة في غضون عامين.

كما تعهد تحالف المعارضة باستعادة الاستقلالية للبنك المركزي التركي والالتزام بمواصلة محاولة الانضمام المتعثرة منذ زمن طويل للاتحاد الأوروبي.

من الناحية الأخرى، يتحالف حزب أردوغان الإسلامي المحافظ وهو حزب العدالة والتنمية، مع حزب الحركة القومية المتطرف وحزب الوحدة الكبرى وهو حزب صغير.

ويتوقع المراقبون حملة انتخابية غير عادلة، حيث إن جزءا كبيرا من وسائل الاعلام يخضع لسيطرة الحكومة، وتُعد السلطة القضائية منحازة.