عبد الحليم قنديل: هزيمة روسيا في أوكرانيا أصبحت "أملا شاحبا"
كشف الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل؛ عن أهمية مدينة باخموت والتي تقترب القوات الروسية من السيطرة عليها بالاشتراك مع مجموعة فاجنر.
وقال قنديل في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "باخموت في حد ذاتها ليست مدينة كبيرة؛ ولكن أهمية المدينة تأتي لسببين؛ أولا لأن المعركة مستمرة منذ فترة طويلة وجرى تضخيم القيمة المعنوية في هذه المعركة بإعلان زيلنسكي الصمود في المدينة".
وأضاف: "السبب الأخر أن باخموت هي مفتاح تقدم القوات الروسية على طريقتها المتمهلة وإلى ما أضيف عليها حيوية واقدام جماعة باخموت إلى كراماتورسيك وسلافنسك".
وتابع: "المحطة الرئيسية للمياه الموجودة هناك تغذي دونستك؛ العملية الروسية في أوكرانيا بدأت على وقع ما يحدث في الدونباس الذي يسكنه أغلبية متحدثة باللغة الروسية".
وأوضح: "أعتقد أن باخموت سقطت عسكريا بالفعل والباقي تفاصيل؛ مثل موقف القوات الأوكرانية الموجودة في باخموت ماذا سيجري لها؟ هناك 50 ألف جندي أوكراني في المدينة؛ هناك دوائر للعملية العسكرية الروسية؛ الأولى ضم المقاطعات الأربعة وأتصور أنها تسعى إلى الوصول إلى نهر دينبرو والذي يقسم أوكرانيا إلى شرق وغرب".
وواصل: "الحرب عالمية والجيش الأوكراني مجرد قناة والهدف من واشنطن استنزاف روسيا حتى أخر أوكراني وفي الشهور القادمة سوف تكون شهور المعركة الحاسمة لأن في أوكرانيا سوف يذوب الجليد ويحل الطين وهو ما يعوق المركبات الأوكرانية".
وأوضح: "إذا جرى قدر من التفهم؛ أنتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي أكد أنه لن يلتقي وزير خارجية الصين ولا روسيا ثم رأيناه يطلب لقاء سريع مع وزير الخارجية الروسي الأمريكيين قالوا إنهم طالبوا موسكو بانهاء الحرب والعودة لاتفاقية ستارت والافراج عن بعض الأمريكيين؛ موسكو حدثوهم عن التحقيق في اتهام الولايات المتحدة بتفجير خط نورد ستريم".
وواصل: "العالم يدفع الثمن بأكمله ولكن ما يجري له علاقة بتغيير العالم والحرب إشارة إلى تغير الموازن في العالم والانتقال من القطب الواحد إلى العالم متعدد الأقطاب".
واختتم: "لا إمكانية لكسب السلام في أوكرانيا دون كسب الحرب؛ هل سيعتبر بوتين ضم المقاطعات الأربعة كسب للحرب ومن ثم ندخل في هدنة طويلة؛ الكرة الان في يد واشنطن وأمل هزيمة روسيا في أوكرانيا أصبح شاحبا وهو أمل أحمق".
