أول تحرك برلماني بشأن الصورة القاسية لمعاملة الحيوانات بالمناطق الأثرية
تقدمت الدكتورة راندا مصطفى وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، باقتراح برغبة للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، موجه إلى وزير السياحة، بشأن الصورة القاسية لمعاملة الحيوانات بالمناطق الأثرية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثيرها السلبي على السياحة.
وجاء في الاقتراح:
استنادا للمادة رقم 133 من الدستور، وإعمالا بنص المادة الخامسة من مواد الإصدار للقانون 141 لسنة 2020 بإصدار قانون مجلس الشيوخ وإعمالا لنص المادة رقم 113 من القانون رقم 2 لسنة 2021 بإصدار اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ
وجاءت المذكرة الايضاحية كالتالي:
في ظل ما يشهده العالم من تضخم وركود اقتصادي، وأيضا ما تمر به مصر حاليا من أزمة في تدبير الدولار، تأتي السياحة كأحد الركائز الأساسية والسريعة لدعم الاقتصاد المصري حيث تسهم وهي مصدر رئيس للنقد الأجنبي، بما يصل إلى 15% من الناتج الاقتصادي لمصر، وتسعى مصر إلى زيادة عائدات السياحة خلال ثلاث سنوات، لتصل إلى 30 مليار دولار.
وكان أكبر عدد للسياح سجلته مصر هو 14.7 مليون سائح عام 2010 بعائد 12.5 مليار دولار، لكن ثورة 25 يناير 2011، وما تبعها من أحداث، أدخلت القطاع السياحي في سلسلة من الخسائر لا يزال يحاول الاستفاقة منها.
وأعقب ذلك أزمة أخرى عقب حادثة الطائرة الروسية عام 2015، وما تبعه من وقف الطيران الروسي لمصر، وخلال العام الحالي شهد القطاع تضررا من الأزمة الروسية - الأوكرانية، إذ مثل البلدان مصدرا لـ31 في المئة من السياح خلال النصف الثاني من العام الماضي.
ولكن هل تأثر التدفق السياحي بهذه الاسباب فقط ام هناك الكثير من العوامل التي قد تعمل مجتمعه في التأثير السلبي علي السياحة؟
من المؤكد أن الدولة تعمل على زيادة إيرادات السياحة من خلال خطوات عدة، أبرزها زيادة الاستثمارات الخاصة، وحل المعوقات والتحديات التي تواجه القطاع الخاص. كما تعمل وزارة السياحة المصرية على التعاقد مع شركة دولية كبرى لإطلاق الحملة الدولية الجديدة للتسويق السياحي لمصر في 10 أسواق سياحية، والتعاقد مع شركة علاقات عامة لتعزيز الصورة الذهنية عن مصر في الخارج عبر 11 سوقًا سياحية دولية، إضافة إلى تكثيف جهود الوزارة في الترويج للمقاصد السياحية والأثرية المصرية في عدد من دول العالم بهدف فتح أسواق جديدة للسياحة المصرية.
ولكن قد تأتي النار من مستصغر الشرر كما يقولون.. فهناك أيضا صورة ذهنية سلبية تتداولها الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي مدعومة من جمعيات حقوق الحيوان وأيضا مؤسسة بيتا العالمية (PETA) وهي مؤسسة الناس من أجل المعاملة الأخلاقيه للحيوانات.
ورصدت هذه المؤسسة الكثير من المعاملة الوحشيه والقسوه للاحصنه والجمال بالمناطق الأثرية بالهرم والأقصر وصورت أفلام مؤلمة للإهانة والضرب والتعامل بمنتهى القسوة للأحصنة التي من المفروض أن تجر عربات التنزه للسياح وبناء عليه فقد قادت مؤسسة بيتا بكل فروعها حملة عالمية وفي كل مواقع التواصل والفيس بوك والانستجرام وغيرها لوقف مجئ السياح إلى مصر ودعمت الحملة بالكثير من الفيديوهات المؤلمة.
وتابعت الدكتورة راندا مصطفى: أتقدم لوزير السياحة بشأن الصورة القاسية لمعاملة الحيوانات بالمناطق الأثرية والمتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها السلبي على السياحة حتى نتدارك هذه الصورة السيئة عن مصر والمصريين وأيضا حتى نرحم هذه الحيوانات فهي روح لا تستطيع اإفصاح عن آلامها ومن لا يرحم لا يرحم.