حسناء كرواتيا.. من ابنة لحام لرئيسة للبلاد
جذبت رئيسة كرواتيا كوليندا جرابار كيتاروفيتش الانتباه لها وأصبحت حديث لمواقع التواصل الاجتماعي بعد حضورها مونديال روسيا 2018 وأظهار روحها الرياضية عندما خسر منتخب بلادها الوطني.
كوليندا جرابار ابنة لحام ولدت في عام 1968 في مدينة ريبيكا في يوسوغلافيا وتلقت تعليمها السنوي في نيومكسيكي ثم عادت لدخول الجامعة في بلادها في جامعة "زجرب" وحصلت علي الماجستير في العلاقات الدولية، وتتقن 4 لغات الإسبانية والبرتغالية والإنجليزية وطبعا الكرواتية وتحيط بمعرفة قواعد اللغة الفرنسية والإيطالية والألمانية.
وانخرطت كوليندا في العمل السياسي وهي في عمر الـ24 ، وتنتمي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي، وهو حزب وسط اليمين في البلاد، وتم تعينها في وزارة العلوم والتكنولوجيا الكرواتية، قبل أن تُصبح نائبة في البرلمان سنة 2003، ولقبت كوليندا باربي الإنتخابات نظرا لجمالها وفازت بالإنتخابات واصبحت رئيسة لكرواتيا في عام 2015، وصفنتها مجلة "فوربس" من أقوي نساء العالم واحتلت المرتبة 39 في قائمة فوربس السنوية لعام 2017 التي نشرت في شهر نوفمبر الماضي.
ولكن موقع "لوبس" كشف نقطة سوداء في تاريخ كوليندا وهو علاقة حزبها بالمافيا، ويشتبه في وجود علاقة بين اتحاد كرواتيا والمافيا، وأنه على اتصال بأعضاء حزب كوليندا، وعاني اتحاد كرواتيا لكرة القدم من إدانات وجهها له الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، واتهم باختلاس أكثر من 15 مليون يورو.
ويعرف عن كوليندا مدي قربها من شخصيات مشكوك في نزاهتها في عالم كرة القدم الكرواتية، وخلال الدور ربع النهائي ضد روسيا، وقف المدير العام للاتحاد، دانير فرابنوفيتش، إلى جانبها في المدرجات، وهو الذي حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في مطلع يونيو في قضية احتيال.
وتشير صحيفة "بيلس" إلي أن الوضع الاقتصادي الراهن لكرواتيا في صورة قاتمة، ما دفع الكثير من الكروات إلى التساؤل عما إذا كان الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2013 أدى إلى تحسين حياة الناس ام لا؟، فمتوسط الأجور يبلغ حوالي 830 يورو شهرياً، في حين تتخطى البطالة نسبة الـ 10%، ما يجعلها واحدة من أقل مستويات الدول معيشة في أوروبا.
ويشير البنك الدولي تزايد العجز التجاري ونسب البطالة والدين الخارجي الذي بلغ 82.9% في عام 2016، على عكس ما يتم ترويجه على الشبكات الاجتماعية بالتزامن مع مباريات كرواتيا في كأس العالم روسيا 2018.
ويؤكد المحللون أن المحسوبية والفساد مترسخان بشدة، ومع غياب الإصلاحات الحقيقية تزداد المعاناة الاقتصادية في البلاد.