مسؤول أممي: تعاون وثيق مع مصر لإعداد استراتيجيات التغيرات المناخية
أكد مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور محمد بيومي، على التعاون المشترك بين البرنامج والحكومة المصرية في دعم إعداد الاستراتيجيات والتقارير الوطنية الخاصة بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى التعاون الوثيق بين البرنامج ووزارة البيئة خاصة فيما يتعلق بإعداد التقارير الوطنية للبلاغات الوطنية التي يتم تقديمها لسكرتارية الاتفاقية الدولية للتغيرات المناخية.
وقال بيومي، إنه في سياق هذه التقارير الوطنية أطلقنا الأسبوع الماضي مشروعا جديدا وهو مشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر" (NAP) لتعزيز القدرات الوطنية في قطاع التغيرات المناخية والتي ستكون بمثابة الخطة الاستثمارية للدولة في المستقبل لمشروعات التكيف خاصة مع مانراه اليوم من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على مصر والعالم أجمع.
وأضاف أنه نظرا لتلك التحديات يجب أن تكون هناك خطة لمواجهة هذه الآثار على المدى المتوسط والبعيد، ومنها إعداد الخطط الخاصة بالتكيف مع التغيرات الوطنية فهي أحد المتطلبات التي تركز عليها سكرتارية الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية التي تدير منظومة اجتماعات الأطراف للتغيرات المناخية وآخرها الاجتماع الهام الذي عقد في شرم الشيخ نوفمبر الماضي، وبناء عليه أصبح هناك إلزام على الدول بإعداد خطة وطنية للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأشار بيومي إلى أنه من خلال إعداد هذه الخطة سيتم تقييم الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتهديدات المرتبطة بالتغيرات المناخية وسبل مواجهتها والإجراءات التي يجب أن نتخذها وتوفير الموارد المالية لها لتفادي الآثار السلبية لهذه التغيرات، منوها بأن الخطة ستستغرق 3 سنوات وسيكون هناك تقييم مستمر للتهديدات والتوقعات والسيناريوهات المستقبلية الخاصة بآثار التغيرات المناخية ودراسة التأثيرات المختلفة وبناء عليه يتم إعداد الخطط لمقاومة هذه التأثيرات، وهذه الخطة تعتبر وثيقة ديناميكية بمعنى أنه يتم مراجعتها كل فترة زمنية وفقا للتطورات التي تحدث من التهديدات المرتبطة بالتغيرات المناخية.
ولفت إلى المخرجات الخاصة بالمشروع والتي تتمثل في الدعم المؤسسي والفني للجهات المختلفة لدعم قدرتها على التخطيط ورفع قدرات الجهات المختلفة فنيا ومؤسسيا ووضع أولويات لتنفيذ الخطة وتحقيق التكامل والتنسيق بين كافة الجهات وضمان مشاركة كل أطياف الدولة من جهات حكومية وخاصة، وجامعات ومراكز بحثية ومرأة، ووسائل إعلام ومنظمات مجتمع مدني.
وأكد أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال البيئة يعمل على عدة مشروعات لها علاقة بالتغيرات المناخية ومنها مشروعات تنفيذية في حماية السواحل المصرية والأراضي المنحفضة في الدلتا ونهر النيل من ارتفاع منسوب سطح البحر المصاحب للتغيرات المناخية وكذلك مشروعات تحسين كفاءة استخدام الطاقة ونشر استخدام الطاقات المتجددة صغيرة الحجم.
وقال إن مصر أنجزت إنجازا كبيرا في مزارع الرياح والطاقة الشمسية بمحطة بنبان، ولكن هناك جانبا صغيرا وهو المحطات الصغيرة، وكان هناك برنامج كبير نفذناه بالتعاون مع وزارة الكهرباء لدعم تحول الإضاءة الموفرة للطاقة، وبدأ هذا الأمر في عام 2013 - 2014، وحققنا وفورات كبيرة جدا، وخفضت بعض المنشآت استهلاكها من الكهرباء إلى 50% بعد تغيير أنظمة الإضاءة، وهذا ما نعتبره واحدة من أهم قصص النجاحات في مصر فيما يتعلق بخفض الانبعاثات واستقرار منظومة الطاقة.