الحجر الزراعي يكشف المشكلة الرئيسية في فتح أسواق للتصدير

أكد المهندس سيد عباس، رئيس المكتب الفني للحجر الزراعي بوزارة الزراعة؛ أن الحجر الزراعي هو خط الدفاع الأول ضد دخول أي أفات إلى الدولة المصرية والحفاظ على الثروة الزراعية.

وقال عباس في مقابلة مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "المشكلة الرئيسية في فتح أي سوق للتصدير تكون المشاكل الفنية وهي خوف الدولة المستوردة من انتقال أفة من الدولة المصدرة هو ما يعطل أي عمليات تفاوض؛ الأمور السياسية والتجارية لها حلول".

وأضاف: "تفاوضنا مع اليابان لمدة 9 سنوات لتصدير الفواكه بسبب تخوفهم من انتقال ذبابة الفاكهة من مصر إليها؛ وهي مشابهة للذبابة العادية وتضع البيض داخل الفاكهة وبالتالي تصبح هناك يرقان داخلها؛ المشكلة ليست في وجود الأفة ولكن في وجودها حية".

وتابع: "اتفقنا على تصدير الموالح إلى اليابان على تصدير الموالح بعد التأكد من معالجتها ضد الأفات الحية واليابان من أكثر الدول تشددا في مجال الصحة الزراعية والحيوانية وبالتالي السوق الياباني من أغلى الأسواق عالميا ولذلك نصدر إليهم بأسعار مرتفعة".

وأوضح: "نصدر إلى الدول الأفريقية مثل السنغال وغانا وكوديفوار والسودان؛ وأكثر دولتين استيرادا من مصر للسلع الزراعية هي السعودية وروسيا ثم الإمارات وهولندا والصين؛ روسيا تستورد الموالح والبطاطس وبعض الفواكه المجمدة".

وأكمل: "مكاتب التمثيل التجاري تقوم بمعرفة احتياجات الأسواق في الدول المختلفة ونقوم بالتواصل مع الدول ونبحث إمكانية التصدير إلى الدول المختلفة؛ إسبانيا والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل من الدول المتميزة في الصادرات الزراعية".

وواصل: "إسبانيا تصدر بمبالغ كبيرة ليس لكثرة الإنتاج ولكن لأنهم يقومون بوضع قيمة مضافة على المنتج؛ يمكن أن تستورد منتج زراعي من مصر وتضع قيمة مضافة إليه ثم تعيد التصدير مجددا".

وأشار عباس إلى أن الوزارة تقوم بمعاقبة المصدر الذي يقوم بالتلاعب في عمليات التصدير؛ فور إيقاف التعامل مع المصدر لن يقوم بالتصدير.

وذكر: "الصادرات الزراعية السنوية تزيد بشكل سنوي وتخطينا 6.4 مليون طن العام الماضي ونأمل في زيادتها خلال السنة الجارية".

وعن أكثر المناطق التي تصدير منها الصادرات الزراعية قال عباس: "مركز النوبارية ومركز بدر؛ وأيضا تصدير الرمان من أسيوط والبصل من الصعيد والمانجو من الإسماعيلية".