الرئاسة: الاهتمام بالصعيد ضمن مشروع وطني ومحاولة جادة للتنمية
أكد السفير أحمد فهمي؛ المتحدث باسم رئاسة الجمهورية؛ أن الاهتمام بالصعيد يأتي ضمن محاولة جادة للتقدم والتنمية أو مشروع وطني تنموي مصري، مشيرا إلى أن العين المنصفة يمكن أن تقرأ ملامح هذا المشروع على مدار سنوات.
وقال فهمي في مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "المشروع يقوم على تنمية شاملة وحقيقة ومحاولة جادة وليست تجميلية ويستند على هوية واضحة لا تميز بين أي فئة".
وأضاف: "المساحة المأهولة من محافظة المنيا لا تزيد عن 10% وهذه نقطة جوهرية لفهم المشروع الوطني المصري؛ من بداية تأسيس الدولة الحديثة في مصر كان عدد السكان 2 مليون وبعد ذلك 10 مليون ثم 20 مليون ثم 60 مليون ونحن حاليا 100 مليون ونفس المساحة التي نعيش عليها كما هي".
وتابع: "من متوقع أن يزيد عدد السكان سنة 2050 إلى 160 مليون وبمنتهي البساطة سنجد أن البلد تحتاج إلى جهد تنموي وضخم ومتواصل وسباق حقيقي مع الزمن يستهدف تغطية احتياجات الزيادة وتحقيق تحسن نوعي في جودة الحياة نفسها".
وأوضح: "في الأيام الماضية الرئيس كان في سوهاج ثم المنصورة ثم المنيا وكان يتفقد المعدات التي ستعمل في سيناء وهو ما يعني هذا المشروع لا يقتصر على القاهرة؛ من يبحث عن تحقيق أهداف سياسية أو استعراض يمكن أن يعمل في القاهرة أو أماكن أخرى".
وواصل: "التنمية حين تتم في الصعيد أو المنيا لا تخدم سكان المنيا فقط ولكن تخدم جميع سكان مصر؛ فلسفة الدولة تتجه إلى مواجهة المشكلات بدلا من التعايش معها وإدارتها".
وأكمل: "سنة 1997 كانت هناك أزمة اقتصادية في جنوب شرق أسيا وتأثر بها العالم وفي 2008 كان هناك أزمة أخرى ومنذ عقود لم تتزامن الأزمة الاقتصادية مع أزمة جيوسياسية والتجاذب بين القوى الكبرى تؤثر على الاقتصادات الناشئة".
واختتم: "التجاذب والتدافع بين القوى الضخمة تؤثر على الدول النامية التي تبذل جهودا كبيرا للمحافظة على ما تحقق؛ حاليا أصبح هناك توجه بعيد عن العولمة والانكفاء على الذات؛ انعكاسات الازمة كبيرة والدولة تشعر بذلك والقرارات الاقتصادية اليوم رسالة دعم".