مستشار أمن معلومات يوضح أسباب حظر تيك توك على أجهزة موظفي المفوضية الأوروبية

كشف المهندس وليد عبد المقصود مستشار أمن المعلومات؛ أسباب قرار المفوضية الأوروبية حظر التطبيق الصيني "تيك توك" على أجهزة موظفيها. 

وقال عبد المقصود في مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "نحن أمام أدوات تكنولوجيا حديثة غيرت مفهوم الجاسوسية والتجسس في العالم الرقمي؛ هناك مليار مستخدم نشط لتطبيق تيك توك حول العالم".

وأضاف: "صناعة تيك توك هي صناعة صينية وكل تطبيق له جنسية؛ تطبيق لاين ياباني وتطبيق تليجرام روسي وتطبيق واتساب أمريكي والجميع يبحث عن المعلومات؛ وتم إثبات بالأدلة والبراهين أن تطبيق تيك توك يمتلك أدوات تعقب للمستخدمين".

وتابع: "أنا لو موظف في جهة ما يمكن أن تدخل بشكل دقيق على موقع الشخص وتحركاته وما تم رصده في التطبيق جاء بناء على دراسة؛ وثبت وجود أدوات تعقب بالإضافة إلى أدوات جمع البيانات".

وأوضح: "الشركة كانت تستهدف الأطفال حين صدر في البداية ولكن الموضوع اختلف وكل أسبوعين أو شهر يكون هناك تحديث وخلال التحديث نجد أغلب بياناتنا الشخصية الموجودة على الهاتف وكل الداتا ترفع على سيرفرات أو خوادم خاصة بالشركات الصينية".

وواصل: "إذا كان هناك تطبيق صيني وموجود في دول أوروبا وأمريكا إلى أن ستذهب البيانات؟ وكيف ستستغل؛ هناك قوة مجتمعية من مستخدمي الهاتف المحمول يقولون إن التطبيق يعد نوع من حرية الرأي ولذلك لا يريدون الدخول في صدام مع هؤلاء".

الصين أكثر الدول في العالم التي تقوم بحظر التطبيقات من المنبع؛ ولهم استقلالية خاصة بتطبيقات صينية وحتى المتصفح يكون صيني لحماية المعلومات".

وحظرت المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي تيك توك أيضًا على هواتف الموظفين المرتبطة بالخدمة، مما يؤكد المخاوف المتزايدة إزاء الشركة المملوكة لشركة بايت دانس الصينية وما إذا كان بإمكان الحكومة الصينية استغلال التطبيق لجمع بيانات المستخدمين أو خدمة مصالحها. وسيدخل الحظر اعتبار من اعتبارًا من منتصف مارس القادم. 

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلنت من قبل أن الوكالات الحكومية لديها 30 يومًا لضمان عدم استخدام التطبيق الالكتروني على الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى.