عالم أزهري يوضح حقيقة العلاقة بين الزلازل وسورة الطارق
نفى الشيخ إبراهيم رضا؛ أحد علماء الأزهر وجود علاقة بين سورة الطارق وانتشار الزلازل مؤخرا، مشيرا إلى أن الزلازل ظواهر طبيعية كونية وأن محاولة البعض إنزال النص القرآني على حدث بعينة يعد افتئات.
وقال رضا في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "النجم الثاقب وفقا للأية القرآنية؛ هو النجم الذي يثقب الظلام بضوئه الشديد والقسم في الآية القرآنية دلالة على عظمة الخلق وبيان قدره وعظمة منزلته".
وأضاف: "النجم الثاقب هو النجم المضيء الذي يثقب الظلام ويقال إنه الثريا وهو رأي جمهور العلماء؛ أو الشهب التي يرجم بها الشياطين؛ الشياطين كانوا يسترقوا السمع حتى ينزلوا إلى الأرض ويساعدون على الدجل والشعوذة والله حمي ذلك بأن جعل السماء رجوما للشياطين".
وتابع: "النجم الثاقب هو الثريا وهو ما ذهب إليه جمهور العلماء والبعض قال إنها الشهب التي ترجم الشياطين؛ وسيدنا الحسن بن علي يرى أن المراد هو أي كوكب له ضوء ثاقب ولا يمكن اسقاطها على كوكب بعينه؛ الله يقسم بالسماء والنجم السابق أن لكل نفس رقيب وحافظ وحفظ النفس هنا لأنها مستودع الأفكار والاسرار والتي يناط بها العمل والجزاء".
وأكمل: "الآية التي تقول والأرض ذات الصدع؛ يقال إنها الزلازل وقيل تتصدع الأرض بخروج النبات من الأرض وهناك أراء مختلفة ومتفاوتة".
وواصل: "حين وقعت أحداث 11 سبتمبر قالوا إنها مذكورة في الجزء التاسع والاسقاطات على امر بعينه يعد افتئات على الله؛ بعض الناس يرى أن ما حدث مقدمة لليوم القيامة ولا نستطيع أن نجزم بذلك لأن علم الساعة عند الله تعالي".
وأوضح: "هناك بحدث يقول إن المياه التي حجزت على الأراضي التركية في السدود يعد 20 ضعف سد النهضة وهو ما تسبب في خلل طبيعي وتلاقت قدرة الله هناك وهو اجتهاد أيضا ومخطئ من يسقط أيات تحدثت عن يوم القيامة على أحداث تقع في مناطق معينة".
واختتم: "كل ما خرج عن حوارات مفبركة من زلازل سوريا وتركيا لم يخرج إلا من جماعات معينة تستهدف خطف الأمة مرة أخرى ونشر الرعب والإرهاب بين الناس لأن ما حدث فرصة سانحة لظهورهم".