تحقيق استقصائي يكشف أسماء الدول المتورطة في تفجير خط الغاز الروسي"نورد ستريم"
زعم الصحفي الأمريكي سيمور هيرش أن خط أنابيب الغاز الزوسي نورد ستريم تم تفجيره من قبل الولايات المتحدة بالتنسيق مع النرويج.
أصبح خط الغاز الطبيعي نورد ستريم (التيار الشمالي) معطلًا بعد تعرضه لانفجارات متعددة في 26 سبتمبر 2022. وبحسب السويد والدنمارك اللتان أبلغتا عن الانفجار، كان هناك عمل تخريبي، لكن لم يكن هناك تفسير سوى التكهنات. في 8 فبراير، أعلن الصحفي الاستقصائي سيمور هيرش أن المحرض على الحادث هو الولايات المتحدة.
ووفقما نشر موقع “زمان” فإن الصحفي الأمريكي الحائز على جائزة بوليتز، أوضح أنه خلال مرحلة التخطيط للعملية، اعتبرت وكالة المخابرات المركزية أنه من المهم للغاية أن تظل الحادثة سرية مهما حدث.
وتم التفجير عن طريق عن بعد، بعد تكليف كبار الغواصين المدربين في مدينة بنما بزرع القنابل في الأنابيب.
ووفقًا لهيرش، لعبت المخابرات النرويجية أيضًا دورًا رئيسيًا في العملية رفيعة المستوى التي خططت لها وكالة المخابرات المركزية، وقدمت النرويج المعدات اللازمة لتنفيذ الانفجار.
وبحسب مصدر هيرش المجهول، كانت النرويج أنسب بلد للوظيفة.
النرويج من أوائل الدول التي وقعت على معاهدة الناتو لعام 1949 في السنوات الأولى من الحرب الباردة، وشغل الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، منصب رئيس وزراء النرويج لمدة ثماني سنوات. وقف ستولتنبرغ إلى جانب الولايات المتحدة ضد بوتين وروسيا منذ حرب فيتنام.
وفي مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز في 8 فبراير 2022، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، “إذا غزت روسيا أوكرانيا، فسنضع نهاية لـ نورد ستريم2”.
يذكر أن أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 هي الخطوط الرئيسية التي تربط الغاز الروسي بأوروبا.
تعرض نورد ستريم 2 للهجوم بجهاز C4 في الساعة 02:03 يوم الاثنين، 26 سبتمبر، وNord Stream 1 في الساعة 19:04 في نفس اليوم.
بعد الهجوم، أصبح خط الغاز الطبيعي نورد ستريم غير قابل للاستخدام، وذكر العديد من الخبراء أن الهجوم لم يكن إرهابيا وإنما نفذته دول أو وحدات استخباراتية بسبب الأسلوب المستخدم في التفجير وحجمه، فيما ألقى كثير من الناس باللوم على روسيا في هذا الهجوم.