"فاينانشيال تايمز": مصر لا تزال مقصدا مثاليا واقتصاديا لإجازات البريطانيين
أصبحت مصر سريعًا وجهة لقضاء العطلات بأسعار معقولة للمسافرين البريطانيين وفقًا لمؤشر Post Office Holiday Money Index، واكتسب هذا التريند المزيد من الزخم والقوة في أعقاب ارتفاع الجنيه الاسترليني على أساس سنوي مقابل الجنيه المصري بين فبراير من العام الماضي وفبراير الحالي.
وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، تعافت أعداد السياح في المنطقة تدريجيًا بعد مخاوف تتعلق بالسلامة وتخفيف الإجراءات الخاصة بالسفر والانتقال بعد انحسار وباء كوفيد-19، ومن المرجح أن يكون الوافدون موضع ترحيب في الاقتصاد المصري الذي يكافح لاحتواء التضخم عند 26 في المائة.
وقال إد داتون مدير محافظ الاستثمار في واشنطن بوست "إن وجهة سفر مثل شرم الشيخ يمكن أن تكون أرخص بسبب الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه المصري مقابل الجنيه الاسترليني"، مضيفًا أنه يتعين على البريطانيين أخذ انخفاض قيمة الجنيه في الاعتبار عند التخطيط ووضع الميزانية لقضاء إجازاتهم وعطلاتهم وجاءت النتائج في أعقاب عام واصل فيه البريطانيون السفر إلى الخارج على الرغم من انخفاض الجنيه الإسترليني مقابل معظم العملات الرئيسية المنافسة وفي مقدمتها الدولار الأمريكي، بما في ذلك اليورو والفرنك السويسري مما أثر على القوة الشرائية للاسترليني في الخارج كما استمرت مبيعات دولار شرق الكاريبي والبيزو المكسيكي في الارتفاع من مستويات ما قبل الوباء، بزيادة 137 في المائة و52 في المائة منذ 2019-20.
وتابع: “استمر هذا الاتجاه على الرغم من خسائر الجنيه الاسترليني أمام العملتين خلال العام الماضي كما ارتفع الطلب على العملة النيوزيلندية - ارتفعت المبيعات بنسبة 2.734 في المائة العام الماضي – ما يشير إلى أن السياح البريطانيين سارعوا بالعودة إلى الدولة الواقعة في المحيط الهادئ بعد أن رفعت قيود الحجر الصحي الصارمة كما ارتفع الطلب على الين الياباني بشكل حاد بنسبة 23،314٪ بعد أن أعادت اليابان فتح حدودها في أكتوبر الماضي”.
وأضاف داتون: “ليس هناك شك في الإقبال القوي من السائحين البريطانيين على السفر إلى مصر ونيوزيلندا وقد شهدنا ارتفاعًا حادًا في الطلب خلال الشهر الماضي، مما جعل الدولار النيوزيلندي رابع أفضل مبيعات لدينا بعد اليورو والدولار الأمريكي والدولار الأسترالي".