ذي ناشيونال: حفيد السادات يطالب بالتحقيق في بيع جواز سفر الرئيس الراحل
سلطت صحيفة "ذي ناشيونال" الضوء على الشكوى الرسمية التي تقدم بها حفيد الرئيس الراحل أنور السادات إلى البرلمان مستنكرًا فيها بيع جواز السفر الدبلوماسي للرئيس من خلال دار "هيرتدج أوكشنز" للمزادات في ولاية تكساس الأمريكية ووجهت الشكوى إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزراء الخارجية والثقافة والسياحة من كريم السادات عضو البرلمان وعضو حزب مستقبل وطن.
وطلب النائب كريم السادات رسميًا بدء تحقيق رسمي لتحديد كيفية وصول جواز السفر إلى الخارج وكيف شق طريقه ليقع في نهاية المطاف في أيدي مشترٍ خاص.
وكان جواز السفر، الذي تم الإعلان عن بيعه على الموقع الرسمي لشركة المزادات أمس الأحد، ساري المفعول من عام 1979 حتى عام 1981، وهو العام الذي توفي فيه الرئيس السادات خلال الاحتفال السنوي بانتصار مصر وسوريا والأردن في 6 أكتوبر 1973 على إسرائيل وكان الصراع أحد اللحظات الحاسمة في رئاسة السادات التي استمرت 11 عامًا.
وتعد جوازات السفر من الناحية القانونية ملكًا للدولة التي أصدرتها ويمكن استرجاعها أو إلغاؤها، وفقًا للسيد توبول، مؤرخ جوازات السفر، ولكنه قال إنه من غير المحتمل أن تتمكن الحكومة المصرية من استعادته لأن أكثر من 40 عامًا قد مرت منذ تاريخ الإصدار، كما أشار إلى أن معظم جوازات السفر يمكن استردادها من قبل الحكومة التي أصدرتها لمدة تتراوح بين 30 و40 عامًا بعد وفاة شخص ما.
بدورها، قالت ابنة السادات، رقية السادات، لشبكة سكاي نيوز عربية إنها "لا تعلم شيئًا عما تم الإبلاغ عنه، ولم تتحقق الأسرة بعد من طبيعة ما حدث، ونطالب بفتح تحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية" بحق من قام بتسليم جواز السفر لقاعة المزاد بعد التحقق من الأمر".
من جهتها، قالت دار المزادات الأمريكية في عرض تقديمي لجواز السفر، "إنه صدر في 19 مارس 1974، وتم تجديده بتاريخ 18 مارس 1979، وظل ساري المفعول حتى 18 مارس 1981" ووصفت جواز السفر بأنه "يتكون من 48 صفحة، مطبوع باللغتين العربية والفرنسية، والغلاف الجلدي المرن مكتوب باللغتين العربية والفرنسية، ومترجم إلى الإنجليزية وتحتوي الصفحتان الثانية والثالثة على بيان من وزير الخارجية المصري يطلب فيه تقديم العون لحامله محمد أنور السادات وتحتوي الصفحتان الرابعة والخامسة على معلومات شخصية عن السادات وصورة فوتوغرافية بالأبيض والأسود له وتأشيرة مختومة عام 1974.
وذكرت دار المزادات أن جواز السفر كان ساريًا في جميع رحلات السادات، بما في ذلك رحلته إلى إسرائيل في 19 نوفمبر 1977، ورحلته إلى الولايات المتحدة في عام 1978 لتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد، وأنه حدث ببعض صفحاته تآكل طفيف، وفقًا لصحيفة "جلوب إيكو" اللندنية.
وأكدت دار المزادات في قائمتها أنه تم توثيق بيع جواز السفر وتضمنت القائمة عدة صور للجواز كما تضمنت إحدى صفحاته صورة بالأبيض والأسود للرئيس وقد تم بيع جواز سفر السادات بسعر 47500 دولار يوم الأربعاء الماضي.
وكان كريم السادات كتب: "من حقنا أن نعرف كيف شق تراثنا والممتلكات الشخصية لرؤساء مصر طريقها إلى هناك ويتم بيعها، لماذا لا تستفيد الدولة من ممتلكات الأشخاص الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر" ونفى بشدة أن تكون للأسرة أي علاقة بالبيع، مضيفًا: “كل ما نطلبه هو معرفة من المسؤول عن ما حدث”.
وكانت زوجة الرئيس الراحل جيهان السادات قد تبرعت بمجموعة من متعلقاته لمكتبة الإسكندرية، والتي عُرضت في متحف مخصص في عام 2009.
وقال أحمد زايد، مدير المكتبة، إنه لا يوجد سجل بجواز السفر بين المتعلقات المتبرع بها، مؤكدا أن المجموعة التي تم التبرع بها للمكتبة تضمنت الزي العسكري للسادات، والزي التقليدي لقريته الريفية، والذي كان يرتديه عندما كان يزور قريته والبدلة التي كان يرتديها عندما اغتيل في القاهرة.