الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

بعد وفاة الطالبة رودينا.. أخصائي توضح كيفية حماية الأطفال من التنمر

الطالبة ضحية التنمر
الطالبة ضحية التنمر

علقت الدكتورة سهام حسن أخصائي نفسي وتعديل سلوك الأطفال، على واقعة وفاة الطالبة رودينا بعد إصابتها بأزمة قلبية عقب تعرضها للتنمر من زملائها في المدرسة.

وقالت حسن في مداخلة هاتفية مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": " الأسرة تربي طفل متنمر ثم يزيد إلى مراهق متنمر والغيرة هنا كانت البداية؛ الملاحظ من كلام الأهل أنها متفوقة في دراستها وكل زملائها كانوا يقومون بالتركيز على نقاط الضعف فيها حتى يكون من السهل القضاء على ثقتها بنفسها".

وأضافت: "الطالبة كانت حساسة ولم يكن لديها ثقافة الدفاع عن النفس والمتنمر يميل إلى التواجد في شلة؛ وأن يستقطب أخرين حوله حتى يحصل على التأييد".

وتابعت: "كان هناك أكثر من خطأ في هذه الواقعة؛ أولها عدم الاستجابة القوية من المدرسين وإدارة المدرسة وهو أنه لابد من إيضاح عواقب سلوك المتنمر وأن يتم وضع عقاب ولا يجب أن نترك الموضوع مفتوح حتى لو وصل الأمر لاستدعاء ولي الأمر وابلاغه أن نجله لديه مشكلة".

وواصلت: "يجب أن أقول بالتركيز على رفع ثقة نجلي في نفسه؛ وليس فقط في الجوانب الأكاديمية لان الأهل يركزون على هذا الجانب فقط؛ ولكن يجب أن تنمو أمور أخرى في شخصيته ويعلن رفضه لتعرضه للتنمر وينسحب من المكان؛ بعض أولياء الأمور يعتبرون الانسحاب ضعف ولكنه في منتهي القوة".

وأكملت: "لا يجب أن اعتمد على المدرسة أن تكون المكان الوحيد لتكوين الصداقات لأن المتنمرين كانوا مجموعة والطفلة وحدها؛ والطالبة حاولت الاقتراب منهم ولكنهم رفضوا تواجدها".

وواصلت: "من البداية رؤية الدائرة الأولى للطفل تنعكس على الجوانب الداخلية للدائرة الخاصة به ويمكن أن يكون الأب والأمر غير متنمرين على الطفل بقدر تنمر أخرين مثل الجدة على سبيل المثال ولابد أن يشعر الطفل بوجود حائط صد قوي".

واختتمت: "حتى لو أبني محرج ولا يمتلك مهارات الرد يجب أن أرد بدلا منه وهو ما يعني عمل شحن نفسي لمواجهة التنمر؛ ولا يجب أن يحصل الطفل على حقه بالقوة ولكن ربما عن طريق الانسحاب لأن الانسحاب في هذه الحالة لا يعد ضعف".