الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

المشاط تتفقد مشروع استخدام الألواح الشمسية في عمليات التسخين بـ "سيدبك"

الرئيس نيوز

تفقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، مشروع استخدام ألواح الطاقة الشمسيَّة في عمليات التسخين الخاصة بالقطاع الصناعيّ المصريّ، وبرنامج الكفاءة الخاصة بطاقة المحركات الصناعيَّة، وذلك بشركة سيدي كرير للبتروكيماويات بالإسكندرية.

وبحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم الأحد، شارك في زيارة الشركة اللواء محمد طاهر الشريف، محافظ الإسكندرية، والمهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، والمهندس محمد إبراهيم، العضو المنتدب لشركة سيدي كرير للبتروكيماويات، وأعضاء مجلس النواب وممثلي وكالات الأمم المتحدة.

ووفقا للبيان، تأتي هذه الزيارة استكمالًا للفعاليات التي يتم تنظيمها ضمن أسبوع الشراكة بين مصر ومنظمة الأمم المتحدة في مصر.

ويستهدف البرنامج الذي يتم تنفيذه من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وجهاز شئون البيئة، تعزيز بيئة التصنيع المحلي وتوسيع نطاق أنظمة الطاقة الشمسية في عملية التسخين الصناعي، وذلك من خلال البرنامج المصرى لتعزيز كفاءة المحركات الصناعية IMEEP بمنحة قيمتها 3 ملايين دولار.

ويشجع البرنامج على استخدام أنظمة المحركات الموفرة للطاقة في القطاع الصناعي بما يعود بذلك من فوائد تقنية ومالية وبيئية لتحسين كفاءة الأنظمة التي تعمل بالمحرك الكهربائي (EMDS) وتسريع دخول السوق للمحركات الموفرة للطاقة بالتعاون بين جهاز شئون البيئة ووزارة الصناعة والتجارة، وفقا للبيان.

وقالت وزيرة التعاون الدولي إن البرنامج المنفذ يأتي ضمن جهود الشراكة بين مصر والأمم المتحدة لتنفيذ محور الاستدامة البيئية وإدارة الموارد الطبيعية ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة 2018-2022، بما يعزز استخدام الطاقة النظيفة في عملية التصنيع ويحفز جهود العمل المناخي، اتساقًا مع أولويات التنمية الوطنية وجهود الدولة لتسريع وتيرة تجقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.

وأضافت أن وزارة التعاون الدولي تسعى من خلال التنسيق مع الجهات الوطنية والوكالات الأممية، إلى البناء على ما تحقق بالفعل في الإطار الاستراتيجي السابق، لتعظيم الأثر التنموي وزيادة البرامج المنفذة لتلبية أولويات الدولة وتنفيذ برنامج الحكومة المصرية.

وذكرت الوزيرة أن هذا البرنامج يتسق مع أولويات رؤية وبرنامج الحكومة المصرية الذي يستهدف حماية الموارد الطبيعية لتحقيق الأمن والاستدامة وتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز الإنتاجية والتوظيف، ويعزز التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وقال أحمد رزق، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مصر، إن المنظمة تعمل على تلبية احتياجات مصر فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا وبناء القدرات والتمويل لتعزيز كفاءة الطاقة والتوسع في الطاقة المتجددة.

وأضاف أن "اليونيدو" من خلال البرنامج المُنفذ في شركة سيدي كرير للبتروكيماويات تمكنت من تدريب 142 خبيرًا وفني طاقة و13 مؤسسة صناعية في الإسكندرية حتى الآن.

وتابع: "الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة يتوسط الأهداف الأممية لأهمية الصناعة المستدامة في دعم تنفيذ كافة الأهداف الأخرى، ونعمل مع وزارة التعاون الدولي من خلال برنامج "نُوَفِّي" على التوسع في الجهود الهادفة للتحول الأخضر".

وقال رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات: "نسعد بمثل هذه الشراكات الناجحة ونتطلع لتعميم التجربة والشراكة بين شركة سيدي كرير ومنظمة اليونيدو التابعة، مع الشركات الأخرى في قطاع البترول".

وأشار المهندس محمد إبراهيم، العضو المنتدب لشركة سيدي كرير للبتروكيماويات: "تحقيق أهداف التنمية المستدامة لن يتحقق بدون الشراكات الناجحة، نرحب بوزيرة التعاون الدولي والوفد المرافق لها في إطار فعاليات أسبوع الشراكة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة".

وتابع: "نجحنا من خلال الشراكة مع منظمة اليونيدو في تعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتعظيم القدرة التنافسية ودعم قدرات الشركة الإنتاجية التي تصدر 45% من إنتاجها للسوق الخارجي، وتكوين الكوادر التي تمكنها من نقل الخبرات في إنتاج مادة البولي إيثيلين".

ومن خلال البرنامج تم تدريب 300 من المستخدمين النهائيين في قطاع الصناعة والموردين وخبراء تحسين أنظمة المحركات، وتطوير 20 ألف ورشة، وإجراء عمليات تدقيق تفصيلية لكفاءة المحركات في 40 شركة بالاستعانة بخبراء حاصلين على تدريب من منظمة "اليونيدو"، وفقا للبيان.

جاء ذلك في ضوء محوري التنمية الاقتصادية الشاملة والاستدامة البيئية وإدارة الموارد الطبيعية، ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة. ويعزز المشروع أهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف الثالث عشر المتعلق بالعمل المناخي، والهدف السابع المعني بالطاقة النظيفة، بحسب الوزارة.