بحضور مصر وأمريكا.. بدء اجتماع العقبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأردن (تفاصيل)
انطلقت فعاليات اجتماع العقبة بالأردن، الأحد، بين مسؤولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى من الفلسطينيين والإسرائيليين، وبمشاركة وفدين من مصر والولايات المتحدة، إضافة إلى الأردن الذي يستضيف الاجتماع، وذلك لمنع تفاقم الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقل موقع "الشرق" عن مصدر رفيع في وزارة الخارجية الأردنية قوله، إن الوفد الأردني يضم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ومدير الاستخبارات العامة اللواء أحمد حسني، فيما يضم الوفد الفلسطيني كلًا من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ومدير الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي.
أما وفد إسرائيل فيضم كلًا من رئيس الشعبة السياسية-الأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية درور شالوم، ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية غسان عليان، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
ومن الجانب المصري، يشارك رئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل، ومن الجانب الأميركي، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، والمبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو.
وقال مسؤولون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، لوكالة "رويترز" إن المناقشات تأتي في إطار النشاط الدبلوماسي المكثف للأردن مع واشنطن وشريكها الإقليمي مصر لاستعادة الهدوء في إسرائيل والأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية وإعادة بناء الثقة بين الجانبين.
الأهداف
وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن الوفد الفلسطيني المشارك في هذا الاجتماع "المغلق"، الذيي قام لأول مرة من سنوات، "سيعيد التأكيد على قرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".
وكان آخر اجتماع على هذا المستوى عقد في الأردن أيضًا عام 2012، وكان بمشاركة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا.
وأضافت الرئاسة الفلسطينية أن الوفد الفلسطيني سيشدد على ضرورة "وقف جميع الأعمال الأحادية الإسرائيلية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، تمهيدًا لخلق أفق سياسي يقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولًا إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقه بالحرية والاستقلال".
وذكر مسؤول أردني كبير لوكالة "رويترز" أن الاجتماع يهدف إلى "إعطاء الأمل للفلسطينيين في مستقبل سياسي"، وأضاف أنه إذا حقق الاجتماع أهدافه "فسينعكس ذلك على الأرض".
وأضاف: "لم يحدث مثل هذا الاجتماع منذ سنوات.. إنه إنجاز كبير أن يتم جمعهم سويًا"، موضحًا أنه "بالإضافة إلى تجنب تصاعد العنف، فإن الآمال تنعقد على أن يؤدي اجتماع اليوم إلى وقف التدابير أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل. هذا يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من المشاركة السياسية".
بناء المستوطنات
ويشعر الأردن بـ"القلق" من التوسع في بناء المستوطنات اليهودية، إذ اتهم إسرائيل بمحاولة "تغيير الوضع القائم في المواقع المقدسة في القدس"، وهو اتهام تنفيه إسرائيل.
واجتمع عاهل الأردن الملك عبد الله بوقت سابق من الشهر الجاري، مع الرئيس الأميركي وأجرى محادثات مع ماكجورك، حذرت خلالها واشنطن من الأخطار التي تحدق بالأمن في المنطقة وطالبت باستئناف محادثات السلام المتوقفة والتي كانت تعقد برعاية أميركية بهدف إقامة دولة فلسطينية.
وأدت عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو للسلطة إلى زيادة القلق العربي بشأن السياسات التي تشمل زيادة وتيرة الاستيطان وتشديد الإجراءات الأمنية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وتعتبر معظم القوى العالمية والقوى العربية المستوطنات التي شيدتها إسرائيل على أراضٍ احتلتها عام 1967 "غير قانونية"، وهو ما ترفضه إسرائيل.
يشار إلى أنه في السنوات السابقة، اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين بالقرب من المسجد الأقصى بالقدس في شهر رمضان، الذي تزامن مع عيد الفصح عند اليهود وعيد القيامة عند المسيحيين.