موسكو: الإعداد لاجتماع يضم وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا وإيران
أعلنت روسيا، الأحد، عن الإعداد لاجتماع يجمع وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران، ما يمثل خطوة إضافية على طريق تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة على وجه الخصوص، فضلًا عن إمكانية تحقيق انفراجة بالملف السوري بشكل عام.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، في مقابلة مع وكالة تاس الروسية، إن روسيا وتركيا وسوريا وإيران بدأت العمل لتحديد موعد وطريقة اجتماع وزراء خارجيتها.
وقال بوجدانوف، وهو أيضا المبعوث الرئاسي الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، "تم وضع تنظيم اجتماع رباعي لوزراء الخارجية على جدول الأعمال.. والعمل جار لتحديد أجندته وموعده".
وقال الدبلوماسي الروسي إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن روسيا تدعم مشاركة إيران في أي محادثات أخرى لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
وقال بوجدانوف: "هذا سيجعل من الممكن الاستفادة من الإمكانات التي تم إنشاؤها كجزء من عملية أستانا، والتي أثبتت فعاليتها".
وبدأت في الآونة الأخيرة محاولات لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، بعد قطيعة دامت 11 عامًا، عقب اندلاع النزاع السوري.
وأجرى وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا مشاورات في موسكو في 28 ديسمبر 2022 في إطار عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وذكرت مصادر تركية أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة ثلاثية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في الـ5 من يناير الجاري، أنه قد يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار عملية سلام جديدة، عقب اجتماع وزيري دفاع البلدين في موسكو.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في 2 فبراير الجاري، إنَّ الاجتماعات الثلاثية بين تركيا وروسيا وسوريا ستستمر خلال الأيام المقبلة، على مستوى الوفود الفنية.
وأضاف، في كلمة خلال حضوره مناوراتٍ عسكرية في ولاية قارص التركية، أنَّ وفودًا فنية للدول الثلاث (سوريا وتركيا وروسيا) ستجتمع قريبًا، من دون تحديد تاريخ.
مشاركة إيران
وكان كبیر مستشاري وزیر الخارجية الإيراني للشؤون السیاسیة الخاصة علي أصغر خاجي قال، في 17 يناير، إن "حل القضايا السورية لا يمكن دون مشاركة إيران".
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية: "حاولنا دائمًا المساعدة في الحوار بين الحكومة السورية والأکراد، لتقريبهم معًا، حتى يتمكنوا من حل مشاکلهم أثناء الحوار"، مشيرًا إلى أنه "تم إحراز تقدم جيد في هذا المجال، لكن لا تزال هناك خلافات بحاجة إلى حل".
وفي اليوم نفسه، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في أنقرة، الملف السوري بـ"شكل مفصل"، بما في ذلك "وحدة الأراضي السورية"، والتي تُعد شرطًا أساسيًا لدمشق من أجل إعادة العلاقات مع أنقرة.
وقال جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك، إنه ناقش مع نظيره الإيراني "الملف السوري بشكل مفصل"، مشددًا على "وحدة الأراضي السورية"، ولكنه أكد ضرورة "تطهير شمال سوريا من كافة التنظيمات الإرهابية".
وأضاف جاويش أوغلو أن "التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري تستهدف بلادنا والمدنيين، وهذا يعتبر تهديدًا لدول المنطقة خاصة إيران وتركيا".
ونوه الوزير التركي بـ"أهمية مساهمة إيران في عملية تطبيع العلاقات" بين تركيا وسوريا.