الغانم: العلاقات الكويتية المصرية عريقة ومترابطة وتتسم بالطابع الإستراتيجي
هنأ السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية الجالية الكويتية في مصر بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والستين وعيد التحرير الثاني والثلاثين، مشيرا إلى أهمية إحياء هذه المناسبات ودورها في إثراء المشاعر الوطنية كما أنها تعد فرصة لاستعراض النجاحات والإنجازات التي تشهدها الكويت في الداخل والخارج.
وأشار الغانم إلى وجود عدد كبير من الدارسين الكويتيين في الجامعات والمعاهد المصرية فضلا عن العديد من المستثمرين والسائحين ممن يشكلون قوام هذه الجالية التي تشعر بالحب والأمان بين أشقائها في مصر، مؤكدا أن العلاقات الأخوية مع مصر تتميز بسمات وخصائص تؤكد عمق وعراقة الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين والذي يعود إلى بدايات القرن الماضي واستمر في نمو متواصل في كافة المجالات حتى أصبح مضربا للمثل ونموذجا متطورا للعلاقات الأخوية والاستراتيجية في العالم العربي.
وأوضح الغانم أن العلاقات الكويتية المصرية تميزت على مدى تاريخها الطويل بتطابق وجهات النظر حيال القضايا الحيوية التي تهم الأمتين العربية والإسلامية فضلا عن الارتباط بعلاقات اقتصادية متشعبة تسعى البلدان إلى زيادتها عبر الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون فضلا عن التيسيرات التي التشريعات والإصلاحات الاخيرة والتي من شأنها جذب المزيد من المستثمرين من كافة أنحاء العالم.
وأضاف أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد تطورا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية، وأن الكويت تتصدر مجال الاستثمار داخل مصر بما يسهم في عملية التنمية وتحتل مرتبة متقدمة في ترتيب الاستثمارات العربية والدولية في الشقيقة مصر، منوها الي الوفد الاقتصادي الذي يعد الاكبر من نوعه والذي زار مصر في اكتوبر الماضي برئاسة محمد جاسم الصقر رئيس غرفة التجارة الصناعة والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسئولين لمناقشة افاق تعزيز الاستثمارات الكويتية المباشرة في مختلف قطاعات التنمية والإنتاج، وما تلاه من زيارة وفد اقتصادي مصري اوائل الشهر الحالي الي الكويت برئاسة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية والاقتصادية والذي اجرى لقاءات مبشرة مع مجتمع المال والأعمال في الكويت من المتوقع أن تسهم بقوة في دفع مسيرة التعاون بين الجانبين إلى آفاق أرحب وأشمل.
وأشار الغانم إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين يسجل تطورات إيجابية في سائر مجالات التعاون، موضحًا أن هذا يبرهن على الطابع الإستراتيجي لهذه العلاقات الذي تؤكد عليه قيادة البلدين في كافة المناسبات، ويسعيان حثيثا نحو تعزيزه ودفعه قدما للامام عبر سلسلة من برامج التعاون المشترك التي لا تقتصر فقط على الجوانب السياسية والاقتصادية بل تمتد لتشمل مجالات أخرى تهم البلدين الشقيقين.