رغم تصريف 4.5 مليار مترمكعب مياه.. لماذا فشلت إثيوبيا في توليد كهرباء؟
تجري إثيوبيا استعدادتها النهائية لإتمام عملية الملء الرابع غير القانوني، في ظل إصرار أديس أبابا على عدم إبرام أي اتفاقيات قانونية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه على مياه النيل الأزرق، مع دولتي المصب، مصر والسودان.
وفق منشور لخبير المياه الدولي، عباس شراقي، فكتب يقول: "غلق بوابة بعد تصريف 4.5 مليار م3 من مخزون سد النهضة دون استفادة لإثيوبيا:
بعد مرور 46 يوم على فتح بوابتى التصريف يوم 8 يناير الماضى وتصريف حوالى 100 مليون م3/يوم باجمالى 4.5 مليار م3 دون توليد كهرباء لعجز التوربينين على إمرار هذه المياه، مما أدى إلى انخفاض مستوى بحيرة سد النهضة إلى منسوب 592 متر فوق سطح البحر بإجمالى تخزين حوالى 12.5 مليار م3، وانحسار البحيرة تماما عن سد السرج.
أغلقت إثيوبيا إحدى بوابتى التصريف فى خطوة كانت متوقعة منذ أسابيع إلا أن إثيوبيا قامت بها اليوم 23 فبراير 2023، وأصبح التصريف من بوابة واحدة بمعدل 50 مليون م3/يوم.
رغم جفاف الممر الأوسط منذ شهر ونصف إلا أن أعمال الخرسانة لزيادة إرتفاع الممر الأوسط لم تبدأ بعد، إلا أن هناك بعض الأعمال الخرسانية لزيادة الجانب الشرقى الذى يصل حاليًا إلى حوالى 625 م.
التخزين الأخير كان عند منسوب 600 م، وتسعى إثيوبيا إلى زيادته إلى 620 م (أو أكثر) للتخزين الرابع (13 مليار م3) بإجمالى 30 مليار م3. زيادة إرتفاع الممر الأوسط يعتمد على زيادة الجانبين بحيث يكون الفرق بينهما على الأقل 10 م للسماح بالفيضان من المرور بعد إنتهاء التخزين الرابع دون التأثير على مبانى التوربينات".
بدوره، قال رئيس الطائفة الإنجيلية، الدكتور القس أندريه زكي، إن الطائفية الإنجيلية خاطبت العالم كمؤسسة دينية في قضية سد النهضة ووضع حلول عادلة.
وأضاف القس أندريه زكي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، أن الطائفة أجرت عدة حوارات مع الخارجية الأمريكية، والكونجرس، وتم إثارة قضية سد النهضة، والمطالبة بحق مصر العادل في قضية مياه النيل.
تابع: “موضوع سد النهضة معقد للغاية، وهناك قوى لها تدخل في أزمة مياه النيل، لذا نحن مستمرون في كل الحوارات التي تتيح توصيل صوت مصر والمطالبة بحقوقها العادلة في مياه النيل”.