عاجل| بعد عام من الترتيب.. مصادر: الحوار الوطني سيبدأ بعد شهر رمضان
لا يزال الحوار الوطني لرسم المستقبل السياسي لمصر في مرحلته التحضيرية بعد ما يقرب من عام من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إليه في إطار مساعيه لتأسيس "الجمهورية الجديدة ولم ترد أي كلمة من الحكومة بشأن موعد بدء الحوار، لكن المسؤولين الذين تحدثوا إلى صحيفة ذا ناشيونال، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، قالوا إنه من المرجح أن يبدأ بعد رمضان، الذي يبدأ في 23 مارس.
وكان الحوار المقترح جزءًا أساسيًا من تحول هام في السياسة شهد الإفراج عن المئات من المحبوسين على ذمة المحاكمة والسماح بهامش حريات مدروس بعناية في محاولة لتشجيع الحوار، ولكن التفاؤل والتوقعات التي استقبلت الدعوة للحوار عندما تم الإعلان عنه لأول مرة تلاشت منذ ذلك الحين مع سحب انتباه الرأي العام بعيدًا عن الحاجة إلى الإصلاح السياسي إلى الأسعار والأوضاع الاقتصادية الناجمة بشكل رئيسي عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وأثرت أزمة الأسعار على الغالبية العظمى من المصريين، مما أجبر الملايين على الكفاح يوميًا لتغطية نفقاتهم في مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
واستغرقت قمة المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة واستضافتها مصر في نوفمبر، شهورًا من اهتمام الحكومة وتبع ذلك كأس العالم في قطر بعد فترة وجيزة، مما جذب انتباه العاشقة لنجوم كرة القدم.
وقال نجاد البرعي، الناشط الحقوقي المخضرم وعضو مجلس أمناء الحوار المؤلف من 19 مقعدًا، لصحيفة ذي ناشيونال: “لا أعتقد أن أي شخص متحمس الآن للحوار الوطني كما كان الحال سابقًا.. لقد تحول الاهتمام إلى الوضع الاقتصادي ولا يبدو أن هذا هو الوقت المناسب لمناقشة الإصلاح السياسي، لكن الحوار يمكن أن يبدأ في أي يوم”.
ووأضاف: “ستتركز مناقشات اللقاء على القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وستنتهي بتوصيات غير ملزمة تتعلق بالسياسة سيتم إرسالها إلى السيسي الذي سيقرر بعد ذلك أيها سيتم تبنيها.. ليس من الواضح إلى متى سيستمر الحوار”.