خبير استراتيجي يوضح أسباب مكالمة زيلنيسكي مع الرئيس السيسي
أكد اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن المكالمة التي تلقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الأوكراني فلوديمير زيلنيسكي تعد مفاجأة.
وقال فرج في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية؛ توقف تصدير القمح من روسيا وأوكرانيا؛ واتفقت الدولتان بوساطة تركية لعمل ممر أمن للحبوب".
وأضاف: "من أسبوعين قال الرئيس الروسي إنه لن يجدد اتفاقية الحبوب مع أوكرانيا التي تنتهي في مارس المقبل؛ واتصال الرئيس الأوكراني بالرئيس السيسي تعد زكاء منه لأنه يعلم أن الرئيس السيسي لديه علاقة جيدة مع الرئيس الروسي وأن مصر ستكون متضررة من عدم تصدير القمح".
وتابع: "أوكرانيا أكثر دولة في العالم تضررا من الحرب؛ حصاد محصول القمح الجديد بدأ في أوكرانيا؛ وهناك كميات كبيرة من القمح المخزنة من محصول العام الماضي وبالتالي سيكون لدى أوكرانيا محصولين؛ المكالمة الهاتفية اليوم لها مغزى مختلف عما يقال".
وأكمل: "البعض يسألني لماذا لم تغضب روسيا من مصر لأنها تصدر الغاز إلى أوروبا؛ وهذه هي المهارة؛ في ظل الأمواج هنا وهنا نستطيع أن نتخذ موقف متزن والرئيس دائما ما يتحدث بصراحة وبالتالي ليس لدينا مشكلة مع روسيا".
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث تم تناول آخر المستجدات على الساحة الأوكرانية وتطورات الأزمة الراهنة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن الرئيس اطلع خلال الاتصال من نظيره الأوكراني على آخر المجريات على الصعيدين الميداني والإنساني في أوكرانيا، حيث أكد الرئيس دعم مصر لجميع المساعي الهادفة إلى تهدئة الأوضاع، ودفع جهود التوصل إلى حل سلمي للنزاع، على نحو يحقن الدماء ويمهد الطريق نحو السلام، منوهًا إلى استعداد مصر لمواصلة بذل الجهود اللازمة في هذا الصدد، وهو ما ثمنه الرئيس الأوكراني منوهًا إلى دور مصر المؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق أيضًا إلى قضية الأمن الغذائي، في ضوء المعاناة الكبيرة للعديد من شعوب العالم من أزمة الغذاء، خاصةً في أفريقيا، حيث تمت مناقشة الجهود الجارية لتمديد اتفاق تصدير الحبوب.
وأشار الرئيس إلى الأهمية القصوى لاستقرار أسواق الغذاء العالمية، وهو ما اتفق معه الرئيس الأوكراني عارضًا جهود بلاده في هذا الصدد بهدف ضمان الأمن الغذائي العالمي.