اتحاد منتجي الدواجن يضع شرطا للعودة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي

أكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن الدواجن مادة حية ولها توقيتات محددة، مشيرا إلى أن الأعلاف يجب أن تتدفق بشكل كافي ومستمر.

وقال عيسى في مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "هناك تدفقات من افراجات الأعلاف ولكن الأسعار لاتزال مرتفعة؛ فالإفراجات ليست متناسبة مع حجم الدواجن الموجودة وهناك جزء كبير من المنتجين خرج من العملية الإنتاجية".

وأضاف: "ما بين 40-45 من قطاع التسمين خرج من الإنتاج وهو ما انعكس على الأسعار؛ الدولة لجأت لاستيراد الدواجن المجمدة ولم نكن نتمنى أن نصل إلى هذا الامر وحاليا بدأت ادخالات جديدة من دورات الإنتاج ولو استمرت تدفقات الاعلاف سوف يتشجع منتجين أخرين على الدخول للعملية الإنتاجية".

وتابع: "توازن الأسعار لن يأتي إلا من الإنتاج والوفرة؛ وعودة الإنتاج مع الافراجات نتمنى الاستمرار في الافراجات والحكومة أعلنت عن أسعار تعاقدية للمحاصيل الاستراتيجية مثل الذرة الصفراء وفول الصويا وعباد الشمس وهو ما سنشعر به خلال الموسم المقبل".

وأكمل: "توافر الأعلاف هو ما يعيد المنتج إلى عملية الإنتاج؛ 75% من تكلفة الدواجن وطبق البيض هي الاعلاف التي تأتي من الذرة والصويا ويجب أن يتوفر بكميات وافية؛ كان لدينا مخزون استراتيجي طوال السنوات الماضية من الذرة والصويا على الأقل لثلاثة أشهر ويجب أن نحافظ على تدفق الاعلاف".

وواصل: "نحتاج إلى أسابيع من أجل عودة الإنتاج إلى طبيعته بشرط الاستمرار في توافر الخامات والاعلاف؛ لدينا عامل خارجي في التكلفة وهو تراجع الجنيه أمام الدولار وأن معظم الخامات مستوردة".

وعن أسباب انخفاض أسعار الدواجن المستوردة عن المحلية قال الزيني: "هناك دعم من الدول المصدرة لإنتاج الدواجن؛ هم لديهم كميات وفيرة من المياه والمحاصيل وملايين الأفدنة؛ ليس لدينا مثل هذه المزايا وبالتالي التكلفة لديهم أقل".

وذكر: "لدينا صناعة توظف 3.5 مليون عامل؛ مطلوب من قطاع الدواجن مضاعفة الإنتاج بحلول عام 2030؛ هناك ضعف للقوة الشرائية بشكل عام وعلى الجانب الاخر الإنتاج تراجع".

وكانت الحكومة قد أعلنت نيتها استيراد 50 ألف طن من الدواجن من أجل سد الفجوة في المعروض ومحاولة ضبط الأسعار.