تواصل انتهاكات الاحتلال.. سقوط 11 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات
واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، الأربعاء، عدوانهم على الفلسطينيين، حيث استشهد 11 مواطنا وأصيب أكثر من 100 في نابلس، إضافة لعدة إصابات في رام الله والخليل وبيت لحم.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، اعتقلت قوات الاحتلال 14 مواطنا من المحافظات الشمالية والجنوبية، وهدمت 4 منازل وغرفة سكنية وأخطرت بهدم 20 منزلًا وجرفت طريقًا ودمرت بركسين في بيت لحم وأريحا والخليل، فيما واصل المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى، واعتدوا على المواطنين وممتلكاتهم بعدة محافظات.
مجزرة في نابلس وإصابات في رام الله والخليل وبيت لحم
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، في مدينة نابلس، أسفرت عن استشهاد 11 مواطنا، بينهم طفل و3 مسنين، وإصابة أكثر من 102 آخرين بجروح، بينهم 7 في حالة الخطر.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في بيان مقتضب اليوم عن استشهاد 10 مواطنين، وهم: عدنان سبع بعارة (72 عاما)، ومحمد خالد عنبوسي (25 عاما)، وتامر نمر ميناوي (33 عاما)، ومصعب منير محمد عويص (26 عاما)، وحسام بسام اسليم (24 عاما)، ومحمد عبد الفتاح عبد الغني (23 عاما)، ووليد رياض حسين دخيل (23 عاما)، وعبد الهادي عبد العزيز أشقر (61 عاما)، والطفل محمد فريد شعبان (16 عاما)، وجاسر جميل عبد الوهاب قنعير (23 عاما).
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة، استشهاد المسن عنان شوكت عناب (66 عاما)، متأثرا بإصابته خلال العدوان الإسرائيلي على نابلس اليوم، ما رفع حصيلة المجزرة الإسرائيلية إلى 11 شهيدا. وأوضحت الصحة أن الشهيد عناب أصيب بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، وتم نقله إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء الليلة عن استشهاده.
وأشارت وزارة الصحة في بيانها إلى أن عدد المصابين وصل إلى 102 بينهم 7 في حالة حرجة، موزعين على مستشفيات: رفيديا الحكومي 47 إصابة بالرصاص الحي، بينها 3 إصابات خطيرة، ومستشفى نابلس التخصصي، 20 إصابات أحداها حرجة بالرصاص الحي في البطن والظهر، ومستشفى النجاح، 15 إصابة بينها ثلاثة بحالة حرجة، ومستشفى الاتحاد النسائي 9 إصابات، والعربي التخصصي 11 إصابة.
وأصيب 3 صحفيين برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها مدينة نابلس، وهم: عمير استيتية أصيب بشظية في الأذن، ومحمد الخطيب برصاصة في اليد، وأحمد خلف، بحالة اختناق.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حارة الشيخ مسلم على أطراف البلدة القديمة من نابلس، وحاصرت منزلا، وسط إطلاق نار كثيف. وقال مراسلنا إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص الحي.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان المحاصر في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة.
وفي محافظة رام الله والبيرة، أصيب شابان بالرصاص الحي أحدهما في القدم، والآخر في منطقة الحوض وعدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية النبي صالح شمال غرب المحافظة.
وفي محافظة الخليل، أصيب شابان برصاص قوات الاحتلال في الأطراف، خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب شمال المحافظة.
كما أصيب شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بكسور ورضوض والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال المحافظة. وهاجم عدد من جنود الاحتلال الشاب محمد خليل ابو دية (35 عاما)، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، واعتدوا عليه بالضرب بشكل وحشي، ما أدى إلى إصابته بكسور في اليد ورضوض في أنحاء مختلفة من الجسد، نقل على إثرها إلى مستشفى الخليل الحكومي حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.
وفي محافظة بيت لحم، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت، في قرية الولجة شمال غرب المحافظة. كما أصيب ثلاثة مواطنين بشظايا الرصاص، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
اعتقال 14 مواطنا من الضفة وغزة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشقيقين صالح ومحمد خليل حلوة بعد أن داهمت منزلهما في ضاحية السلام، في بلدة عناتا، شمال شرق القدس. وفي السياق ذاته، حكمت سلطات الاحتلال، على الأسيرة المقدسية نهاية صوان، من بلدة جبل المكبر بالسجن لمدة 44 شهرا.
كما أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري لمدة 3 أشهر بحق المقدسي ضياء نبابتة، من مخيم شعفاط بعد اعتقاله السبت الماضي.
ومن جانب آخر، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الرام شمال القدس المحتلة وفي محيط جامعة القدس ببلدة أبو ديس، شرق المدينة المحتلة، أطلقت خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
واحتجزت قوات الاحتلال الطفل يونس الرشق، والشابين نور الشلبي وفراس الأطرش، من شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
كما اعتدت قوات الاحتلال على أحد الشبان بالقدس المحتلة.
من جانب آخر، أجّلت سلطات الاحتلال محاكمة الشاب حمزة عودة الله من مخيم شعفاط حتى يوم الأحد المقبل، علما أنه معتقل منذ السادس من شباط الجاري.
وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات صور باهر والطور وسلوان في القدس المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها في بلدة يطا جنوب المحافظة، وهم: محمد جبرائيل العمور، والاسير المحرر زياد حسن يوسف الخلايلة، ومحمد ماهر أبو شاكر، وثائر محمود عوض الله.
وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات الظاهرية وسعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
وفي محافظة غزة، اعتقلت بحرية الاحتلال 4 صيادين خلال عملهم في بحر محافظة شمال القطاع، واستولت على معداتهم، وهم: عمر محمد بكر، وإبراهيم محمد بكر، ومنصور محمد بكر، ومحمد جمال بكر، خلال عملهم في منطقة بحر الواحة.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أحمد محمود ضمرة، بعد ان داهمت منزله وفتشته في مخيم الجلزون، شمال المحافظة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب معتصم مسحل من قرية دير غسانة بعد اعتدائها عليه واثنين آخرين واحتجازهم في مركبتهم، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية النبي صالح شمال غرب المحافظة.
وفي محافظة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين مؤمن فتحي محمد قرعاوي (27 عاما)، ومحفوظ نظمي عيشة (42 عاما)، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما في مخيم نور شمس، شرق المحافظة.
وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في المخيم وفتشتها وخربت محتوياتها وأخضعت أصحابها للاستجواب، وسط إطلاق قنابل الغاز في أزقة وشوارع المخيم.
كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مصانع "جيشوري" الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين غرب مدينة طولكرم.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة منازل في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، وجرفت طريقا ودمرت بركسين.