تفاؤل مصري عشية اجتماعات "فتح" و"حماس"
قال مصدر مصري مطلع على ملف المصالحة بين حركتي «حماس وفتح»، إن «هناك تفاؤلاً يخيم على جولة الاجتماعات الجديدة للمصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر في القاهرة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «وفد حماس سوف يكتمل مساء اليوم (أمس، الخميس)؛ وسوف تبدأ الاجتماعات؛ لكن حتى الآن لم تظهر ملامح محددة لجدول أعمال هذه الاجتماعات»، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
وكانت مصادر مصرية قد ذكرت أن «الاجتماعات سوف تبحث ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، والتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إلى جانب العلاقة الثنائية بين مصر وفلسطين على المستوى السياسي والأمني».
ووصل وفد من قياديي المكتب السياسي لحركة حماس، إلى القاهرة، مساء أول من أمس الأربعاء، قادماً من قطاع غزة ومن خارج الأراضي الفلسطينية، تلبية لدعوة من القائمين على الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية. وترأس الوفد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي قدم من الخارج، إلى جانب كل من موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، وعزت الرشق. فيما وصل من قطاع غزة كل من خليل الحية وروحي مشتهى.
وأوضحت المصادر أن «الاجتماعات سوف تناقش أيضاً فتح معبر رفح حتى عيد الأضحى، وظروف قطاع غزة والصعاب التي وصلت إلى مراحل متفجرة، لا سيما مع وصول الأوضاع الصحية والبيئية إلى حالة خطيرة هناك، إلى جانب التأكيد على ضرورة إنهاء أزمة معبر رفح بشكل كامل، والعمل بكل جهد ممكن لإنهاء معاناة المواطنين وتحسين الأوضاع الحياتية والإنسانية والاقتصادية، فضلاً عن ترجيحات بالاتفاق مع مصر على إقامة عدد من المشروعات الاقتصادية لدعم قطاع غزة».
وأعربت المصادر عن تفاؤلها بالاجتماعات، مضيفة أن «حماس تلمس دفئاً في العلاقات بينها والقيادة المصرية خاصة في الآونة الأخيرة، التي قامت فيها القاهرة بدور إيجابي في دعم سكان قطاع غزة، في ضوء الأوضاع التي جاءت في أعقاب الهجمات الإسرائيلية بعد مسيرات العودة»، مشيرة إلى أن «مصر قامت حينها، بإدخال المعونات للقطاع ونقل الجرحى والمصابين لمستشفيات مصرية، إضافة إلى فتح معبر رفح أمام المعونات الغذائية والاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم من قبل إسرائيل».
يشار إلى أن زيارة وفد حماس للقاهرة ولقاء المسؤولين المصريين، تتزامن مع زيارة وفد فتح بقيادة عزام الأحمد. وقال مراقبون: «يبدو أن كثيرا من العقبات تم تذليلها من أجل إتمام اتفاقية المصالحة، هذا بالإضافة إلى تطور لافت على العلاقات المصرية مع حماس بما يتعلق بالوضعين الإنساني والسياسي في قطاع غزة، حيث باتت مصر تأخذ على عاتقها المزيد من المسؤوليات تجاه قطاع غزة بالتعاون مع حماس».
من جهته، أكد عماد عمر، القيادي في حركة «فتح»، أن «وفد حماس حضر للقاهرة بدعوة من المخابرات المصرية لتحريك (عجلة المصالحة)، على حد وصفه. وقد تم توجيه الدعوة لحماس، وكان موجوداً قبلها في القاهرة بأيام وفد من فتح برئاسة عزام الأحمد».
مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «اللقاءات لها علاقة بالمصالحة؛ لكن حتى الآن، لا أحد يعرف ماذا سيخرج من الاجتماعات؟ وما الذي يحويه جدول أعمالها، وكل ذلك سوف يخرج للنور خلال يومين».