رسالة فلسطينية عاجلة لمجلس الأمن الدولى بشأن مجزرة إسرائيل فى نابلس
أعلن مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، اليوم، إرسال رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة، ومثلها إلى مجلس الأمن الدولي بشأن مجزرة نابلس التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف السفير منصور في بيان صحفى أن الرسالة تطالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بفلسطين المحتلة.
وأشار في تصريحات سابقة أمام اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، إلى أن مصداقية الأمم المتحدة مفقودة ما دامت غير قادرة على تطبيق أي من قراراتها بشأن فلسطين ووقف الاعتداءات المتكررة على فلسطين وشعبها.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، مساء الأربعاء، عدة قرى فى محافظة جنين الفلسطينية، وسلمت شابا بلاغا لمراجعة مخابراتها فى معسكر سالم، ونصبت عدة حواجز عسكرية، وقالت مصادر أمنية ومحلية لوكالة "وفا" الرسمية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى رمانة وعانين والطيبة غرب جنين، وقرى جلبون وبيت قاد وفقوعة وجلبون شمال شرق المحافظة، وسيرت آلياتها فى شوارع تلك القرى، ونصبت حواجز عسكرية متفرقة، وشرع جنود الاحتلال بتوقيف المركبات والتدقيق فى هويات الفلسطينيين.
إلى ذلك، دعت القوى الوطنية والإسلامية فى القدس، أبناء العاصمة المحتلة إلى الإضراب الشامل والنفير العام فى جميع مناطق وبلدات ومخيمات القدس، غدا الخميس، ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلى اليومية بحق الشعب الفلسطينى، وآخرها المجزرة التى ارتكبها فى نابلس وأدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين.
وقالت القوى الفلسطينية فى بيان لها، اليوم الأربعاء، "ندعو أبناء شعبنا فى العاصمة المحتلة إلى الاضراب العام والخروج إلى الشوارع وعلى الحواجز الاحتلالية وإعلان حالة النفير العام والتصدى لجرائم الاحتلال فى كافة المناطق الفلسطينية، خاصة فى القدس المحتلة".
واختتمت القوى بيانها بالتأكيد على أن كل هذه الجرائم لن تكسر أو ترهب الشعب الفلسطينى، بل ستزيده إصرارا على النضال من أجل نيل حريته وإقامة دولته المستقلة.
بدورها، أعلنت فصائل العمل الوطنى وحركة فتح فى محافظة طولكرم، الأربعاء، الإضراب الشامل غدا الخميس، حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقَوا خلال المجزرة التى نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة نابلس.
ونددت فتح وفصائل العمل الوطنى الفلسطينية فى بيان لها، بالجريمة الإرهابية التى نفذها الاحتلال فى مدينة نابلس، وأكدت أن هذه المجزرة الوحشية لن ترهب شعبنا المناضل والمصمم على مواصلة طريق الكفاح فى مواجهة الاحتلال والتصدى لسياساته وإجراءاته العدوانية، وهذه المجزرة لن تثنى شعبنا فى معركته المستمرة على طريق الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما دعت إلى التصدى للاحتلال وجرائمه العدوانية، وتفعيل أشكال المقاومة الشعبية كافة فى مجابهة الاحتلال، ومواصلة التحرك السياسى والدبلوماسى لإدانة جرائم الاحتلال، وعدم السماح بأن يفلت قادة الاحتلال من العقاب.