الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

المقاومة تتعهد بالرد.. التفاصيل الكاملة لمجزرة الاحتلال الإسرائيلي في نابلس

الرئيس نيوز

أدانت مصر بأشد العبارات، المجزرة التي اتكبتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء في مدينة نابلس الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين، فيما تعهدت المقاومة الفلسطينية بالرد على المجزرة بطريقتها. 

ووفق بيان الخارجية المصرية، ”أدانت جمهورية مصر العربية اليوم الأربعاء 22 فبراير الجاري، اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس الفلسطينية، مما أسفر عن فقدان أرواح عشرة من الفلسطينيين، وإصابة أكثر من مئة آخرين حتى الآن”.

تابع البيان: ”أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخرًا، والذي يزيد الأوضاع تعقيدًا وتأزمًا كل يوم، ويقوض من جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام علي أساس مقررات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين”.

10 شهداء

وخلال وقت سابق من عصر الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 10، إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مجزرة جديدة، في مدينة نابلس، أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين، بينهم مسن، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، بينهم 6 في حالة الخطر. 

وأفادت الوزارة في بيانها بـ”استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 102 بجراح بينهم 6 بحالة خطيرة”.

وأوضحت وزارة الصحة أن “الشهداء هم المسن عدنان بعارة (72 عاما) ومحمد عنبوسي (25 عاما) وتامر ميناوي (33 عاما) ومصعب منير محمد عويص (26 عاما) وحسام بسام سليم (24 عاما ) ومحمد عبد الغني (23 عاما)، ووليد رياض حسين دخيل (23 عاما)، وعبد الهادي عبد العزيز أشقر (61 عاما)، الطفل محمد فريد شعبان ( 16 عاما)، والجاسر جميل عبد الوهاب قنعير (23 عاما). 

من جانبها، أشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أنها تعاملت مع 295 إصابة بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. 

مزاعم الاحتلال

بدورها، قالت إذاعة الجيش الاحتلال على تويتر، إن فلسطينيين اثنين كانا يتحصنان داخل منزل في نابلس استشهدا بنهاية عملية عسكرية بالمدينة صباح الأربعاء.

فيما ذكرت صحيفة “ماكور ريشون” العبرية أن القوات الإسرائيلية تمكنت من القضاء على اثنين من مجموعة “عرين الأسود” المسلحة “المتورطين بقتل الجندي إيدو باروخ” في هجوم نفذه مسلحون على قوة عسكرية قرب نابلس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 

أضافت أن القوة الإسرائيلية أطلقت صاروخا مضادا للدروع على منزل تحصنا بداخله الفلسطينيان، ما أدى إلى انهياره ع

ليهما واستشهادهما، وفق الصحيفة. 

تفاصيل المجزرة

وفي وقت سابق الأربعاء، قال شهود عيان، إن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية من عدة مداخل.

أشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلا وسط البلدة القديمة من نابلس، وسمع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين ودوي انفجارات. 

ووقعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي استخدم الأخير فيها الرصاص الحي والمعدني، بحسب المصدر.

ومنذ عدة أشهر يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة التي تتخذ من البلدة القديمة نابلس مركزا لها. 

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حارة الشيخ مسلم على أطراف البلدة القديمة من نابلس، وحاصرت منزلا، وسط إطلاق نار كثيف. 

وقال شهود إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص الحي. 

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان المحاصر في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة.

إضراب شامل في نابلس

أعلنت القوى والفعاليات الوطنية وفصائل العمل الوطني في محافظة نابلس، الاضراب الشامل ليوم غد الخميس حدادا على ارواح الشهداء. 

وينضاف الشهداء العشرة في نابلس، الى 59 شهيدا ارتقَوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و12 طفلا، ومسنان، وأسير في سجون الاحتلال.

كانت مصادر فلسطينية ذكرت أن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت أطراف البلدة القديمة في نابلس وحاصرت منزلا يشتبه في تحصن عدد من النشطاء الفلسطينيين فيه.

بدورها حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس،اليوم الأربعاء، من تداعيات “جرائم” إسرائيل إثر استشهاد الفلسطينيين العشرة اليوم. 

قال أبو عبيدة في تغريدة مقتضبة، نشرتها وكالة “صفا”، “إن صبر المقاومة آخذ بالنفاد”، تعقيبًا على الأحداث المتصاعدة في نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

فيما قالت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن نشطاءها ” يستهدفون القوات الإسرائيلية في محيط المنزل المحاصر في نابلس بصليات كثيفة من الرصاص”.

الرئاسة الفلسطينية

من جهته أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اقتحام الجيش الإسرائيلي نابلس، مطالبا بوقف “الاعتداءات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني”.

بدوره، صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بأن “العدوان الإسرائيلي على نابلس “إرهاب منظم تسعى إسرائيل من خلاله إلى تصدير أزمتها الداخلية إلى الساحة الفلسطينية”.

ولم تقتصر المواجهة على المقاومين، بل قام الأهالي بمحاولة إعاقة اقتحام الاحتلال للمدينة، ودارت مواجهات بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع بين الأحياء السكنية.

وأفاد مدير الاسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، أن الطواقم نقلت مجموعة من الإصابات بالرصاص الحي بينها واحدة خطرة بمنطقة الرأس إلى المستشفيات، كما عالجت ميدانيًا عشرات المصابين بالاختناق.

أشار إلى أن قوات الاحتلال مازالت تمنع الطواقم من الوصول إلى المكان المحاصر في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة.

دعت فصائل العمل الوطني عبر مكبرات المساجد في نابلس للنزول للشوارع لفك الحصار عن المحاصرين والتصدي لقوات الاحتلال.