أممية: يجب توفير مزيد من الموارد لدعم جهود الإغاثة في سوريا وتركيا
أكدت المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، غادة مضوي، ضرورة توفير مزيد من الموارد لدعم جهود الإغاثة المنقذة للحياة في سوريا وتركيا، مشيرة إلى أن أكثر الاحتياجات إلحاحا للنازحين بسبب الزلازل المدمرة تتمثل في الغذاء والمأوى والإمدادات اللازمة لفصل الشتاء والنقود.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت مضوي، أن الأمم المتحدة وشركائها تواصل توسيع نطاق عمليات الإغاثة عبر الحدود إلى سوريا، لافتة إلى أن النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة للوفاء باحتياجات المتضررين من الزلزال في سوريا لم يتلق سوى 17% فقط من القيمة الإجمالية المطلوبة التي تبلغ 397 مليون دولار، وقد أدت الزلازل التي ضربت سوريا إلى مقتل حوالي 6 آلاف شخص وتضرر تسعة ملايين.
وبدورها، أكدت المختصة بالحوادث الناجمة عن الزلازل في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، الدكتورة كاثرين سمولوود، أن الوكالة الأممية نقلت ما يقرب من 100 طن عبر الحدود من تركيا منذ بداية الكارثة، بالإضافة إلى الإمدادات التي كانت موجودة مسبقا داخل سوريا، تضمنت هذه الإمدادات الأدوية الأساسية والمواد الاستهلاكية وأدوية التخدير والمعدات الجراحية والإمدادات الطبية الأخرى.
وأفادت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية بتضرر 55 منشأة طبية، فيما تدمرت عدة عيادات بصورة كاملة، لكن أعيد نشر ست عيادات متنقلة في المناطق الأكثر تضررا شمال غرب سوريا.
وحذر خبراء التنمية في الأمم المتحدة من أن 1.5 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى في جنوب تركيا، حيث سيتعين بناء ما لا يقل عن 500 ألف منزل جديد بعد سلسلة الزلازل التي ضربت البلاد.
ووصفت لويزا فينتون، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا هذا الزلزال بأنه أكبر كارثة زلزال في تاريخ تركيا، وربما أكبر كارثة طبيعية واجهتها البلاد على الإطلاق، بالنظر إلى حصيلة الخسائر هذه.
وسلطت "لويزا فينتون" الضوء على التحدي الكبير الذي يواجه عملية إعادة الإعمار، قائلة إنه يتعين إزالة ما يقدر بنحو 116 إلى 210 ملايين طن من الأنقاض أولا.
وأوضحت أن آخر زلزال كبير ضرب تركيا عام 1999، وعلى الرغم من أنه أحدث دمارا أقل من نصف ما نراه الآن، إلا أنه نتج عنه 13 مليون طن من الركام.
جدير بالذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دخل في شراكات لضمان التعامل مع الأنقاض بطريقة آمنة بيئيا في الكوارث السابقة التي أعقبت الزلازل والانفجارات في نيبال وهايتي ولبنان وأيضا أوكرانيا.