"دون هواتف".. 10 ساعات قضاها بايدن تحت القصف في قطار لزيارة كييف
كشفت تقارير إعلامية أمريكية وغربية عن العديد من التفاصيل حول الرحلة السرية التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العاصمة الأوكرانية كييف، بما في ذلك حظر استخدام الهواتف خلال رحلة القطار التي استمرت 10 ساعات من العاصمة البولندية وارسو وصولًا إلى العاصمة الأوكرانية.
ووصف مسؤولو البيت الأبيض زيارة بايدن غير المتوقعة إلى كييف أمس الاثنين بأنها "غير مسبوقة في العصر الحديث" حيث أن الرحلات الرئاسية السابقة إلى العراق وأفغانستان في زمن الحرب كانت تدعم الوجود العسكري الأمريكي المكثف، وفقًا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وكان من المقرر أن يسافر بايدن من الولايات المتحدة إلى وارسو مساء الاثنين في رحلة تستغرق يومين وأضاف التقرير أن "الجدول الزمني المسبق به فجوتين طويلتين بشكل مثير للريبة في خط سير رحلته".
ووفقًا لبي بي سي، سأل الصحفيون في الإيجازات الصحفية اليومية في البيت الأبيض بانتظام عما إذا كان بايدن سيقوم برحلة إلى كييف، لكن الردود كانت بالنفي لاعتبارات تتعلق بحرس الرئيس الأمريكي، وتم اتخاذ القرار النهائي لزيارة العاصمة الأوكرانية خلال اجتماع للمكتب البيضاوي في 17 فبراير بعد أشهر من التخطيط لهذه الرحلة التي تمت في حين استمر سماع صافرات الإنذار واستمرت الغارات الروسية فوق أوكرانيا.
وذكر تقرير بي بي سي: "يوم الأحد، لا يزال الجدول الزمني الرسمي للبيت الأبيض يكشف عن مغادرة بايدن واشنطن متجهًا إلى وارسو في الساعة السابعة مساء يوم الاثنين وفي الواقع، أقلعت طائرة الرئاسة في الساعة 4.15 صباح يوم الأحد"، مضيفًا أن الطائرة كان على متنها فريق صغير جدا من أقرب مساعدي الرئيس وفريق طبي وضباط أمن واثنين فقط من الصحفيين.
ومضى التقرير بالقول: إنه سُمح لاثنين فقط من الصحفيين بالسفر مع بايدن وأقسما على أن تبقى رحلتهما سرية، وأخذت منهما هواتفهما المحمولة ولم يُسمح لهما بالإبلاغ عن الزيارة إلا بعد وصول الرئيس الأمريكي إلى كييف ووفقًا لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، تم إخطار روسيا بالزيارة "قبل ساعات قليلة فقط من مغادرة بايدن" وفعلت واشنطن ذلك "لأغراض عدم التضارب".
وأشار تقرير بي بي سي إلى أن بايدن أمضى بعد ذلك 10 ساعات في قطار للوصول إلى كييف ورافقت الرئيس مجموعته الصغيرة من المستشارين والخدمة السرية المكلفة بحراسة الرئيس ولدى وصوله إلى العاصمة، أعلن الرئيس الأمريكي: "بعد عام واحد، كييف تقف على قدميها... وأوكرانيا تقف على أرض صلبة والديمقراطية قائمة".
وقبل بايدن، زارت مجموعة من قادة العالم الآخرين الدولة التي مزقتها الحرب وبدأوا زيارة كييف لأول مرة في مارس 2022، عندما وصل رؤساء وزراء بولندا وسلوفينيا وجمهورية التشيك بالقطار، وفقًا لشبكة سي إن إن الإخبارية، وزار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في 9 أبريل 2022، تلتها زيارات من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي آنذاك ماريو دراجي.
وزار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن كييف في 25 أبريل للقاء زيلينسكي، الذي كان في ذلك الوقت لزيارة كبار المسؤولين الأمريكيين وقامت السيدة الأولى جيل بايدن بزيارة مفاجئة في عيد الأم العام الماضي إلى مدينة صغيرة في أقصى جنوب غرب أوكرانيا، التقت خلالها بنظيرتها الأوكرانية أولينا زيلينسكي.