محلل سياسي يوضح أسباب تغير الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الأوكرانية
أكد ماك شرقاوي؛ المحلل السياسي الأمريكي؛ أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ ليست مفاجئة مشيرا إلى أنه كان هناك تنسيق مع الجانب الروسي.
وقال شرقاوي في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "صافرات الإنذار ضربت خلال زيارة بايدن لإكمال الإخراج الأمريكي لهذا الفيلم وكأن الرئيس الأمريكي يمشي في كييف تحت القصف".
وأضاف: "روسيا اشترطت عدم وصول الرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا بالطائرة ولذلك وصل الرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا باستخدام القطار؛ الرئيس الروسي يعلم أن زيارة بايدن إلى أوكرانيا هي استفزازية وأنه يدعو لحلف عسكري من الأطلسي إلى شرق أوروبا لحماية أوكرانيا ويفكر في حشد القوة الأمريكية لدعم أوكرانيا".
وتابع: "كثير من الدول تخاف التعاطي مع الأفكار الأمريكية خوفا من ردود الفعل الروسية؛ وروسيا تصف زيارة بايدن بأنها زيارة حرب والزيارة تستهدف رفع الروح المعنوية للأوكرانيين بالإضافة لتثبيت أركان حكم الرئيس الأوكراني".
وأوضح: "الزيارة مهمة ولها استراتيجية؛ لقد جاءت بعد الاستفزازات الصينية وارسال المنطاد الذي تم اسقاطه ثم لقاء وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الصيني وتهديدات الولايات المتحدة للصين بعدم دعم روسيا عسكريا".
وأكمل: "الاستراتيجية الأمريكية في بداية الحرب كانت إطالة أمد الحرب لاستنزاف روسيا وعندنا ظهر في الأفق أن الصين قد ترسل الأسلحة إلى روسيا وبالتالي قد تطول الحرب إلى ما بعد الانتخابات الامريكية ويأتي رئيس أمريكي أخر قد يكون له موقف مختلف وبالتالي تريد الولايات المتحدة انهاء الحرب قبل الانتخابات".
وواصل: "الجمهوريين في أزمة كبيرة حول سقف الدين وقد تتأخر الولايات المتحدة عن سداد أقساط ديونها؛ وعندما نكون في هذه الأزمة ثم يتم الوعد بصفقات جديدة لأوكرانيا فهذا الأمر يثير حنق الداخل الأمريكي ويمكن أن يحدث اغلاق جزئي للحكومة الامريكية وهو ما يهدد الديموقراطيين خلال الانتخابات المقبلة".
وذكر: "تأخر الولايات المتحدة عن سداد ديونها يعد كارثة وأعتقد أن هناك حنق من الداخل الأمريكي على الدعم الموجه إلى أوكرانيا".
واختتم: "الاعلام الأمريكي تهكم على زيارة بايدن وما قيل عن أنها سرية؛ وروسيا قالت إنها منحته ضمانات للوصول إلى أوكرانيا فكيف تكون سرية؟".