الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

التفاصيل الكاملة لزيارة بايدين السرية إلى أوكرانيا ولقائه الرئيس زيلينسكي

الرئيس نيوز

أنهى الرئيس الأمريكي جو بايدن، زيارة خاطفة وسرية وشابها الكتير من عمليات التمويه، فضلًا عن كشف البيت الأبيض عن قيامه بإخطار روسيا بالزيارة، منعًا لحدوث أي هجوم على موكب الرئيس بايدين، الذي جدد خلالها دعمه لكييف على الصعيدين العسكري والاقتصادي متوعدًا حلفاء روسيا بمزيد من العقوبات.

وسائل إعلام أمريكية، نشرت كواليس الزيارة التي وصفت بـ"بالغة السرية"، بدءًا من إجراءات تأمينها، مرورًا بتستر الرئيس الأمريكي في جنح الليل، مستقلًا قطار إلى كييف، وصولًا للتكتم على الزيارة وعدم الكشف عنها إلا عقب إتمامها.

وفوجئ العالم بأخبار عاجلة تفيد بأن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في زيارة أحيطت بقدر بالغ من السرية، في خضم الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. وتعد الزيارة الخاطفة التي قام بها بايدين إلى كييف الأولى من نوعها نوعها؛ نظرًا لإجراءات تأمينها وطبيعتها السرية.

وزار بايدن رفقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي- الجدار التذكاري لقتلى الحرب بساحة القديس ميخائيل في كييف،صباح اليوم، قبل بضع ايام من إتمام الحرب عامها الأول.

وحسبما افاد به موقع «أكسيوس» (Axios) الإخباري الأميركي أنه اجتمع مع عدد من كبار الوزراء الأوكرانيين. وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة الأوكرانية في أثناء زيارة بايدن، لكن لم ترد تقارير عن ضربات صاروخية أو جوية من روسيا.

وخلال الزيارة، تعهد بايدن بتعزيز الدعم العسكري لكييف ومدها لحزمة مساعدات مالية تقدر بـ500 مليون دولار ستُعلن غدا الثلاثاء وأكد في المقابل إقرار عقوبات على النخب والشركات التي تدعم الحرب الروسية.

أعلن بايدن تسليم أوكرانيا معدات مهمة تشمل ذخيرة المدفعية والأنظمة المضادة للدروع ورادارات المراقبة، قائلًا: «عندما غزا بوتين أوكرانيا كان يعتقد أنها ضعيفة وأن الغرب منقسم وأنه يمكن أن يصمد أمامنا، لكنه كان مخطئا.. أنشأنا تحالفا من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي للدفاع عن أوكرانيا بدعم عسكري واقتصادي غير مسبوق».

قال البيت الأبيض في يبان له اليوم أنه أخطر روسيا بزيارة بايدن لكييف، قبل ساعات قليلة من إتمامها.

وجاء في البيان، أن الرئيس بايدن غادر كييف في نهاية زيارة غير معلنة للعاصمة الأوكرانية قبل أيام من الذكرى السنوية للحرب الروسية الأوكرانية.

إجراءات تأمينية وتمويه على الزيارة

وتعليقا على الزيارة، تداولت وسائل إعلام أمريكية، الإجراءات«بالغة السرية»، لافتة إلى «تمويه» البيت الأبيض، عليها بإعلانه قبل يومين أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيزور بولندا المجاورة لأوكرانيا الثلاثاء أو الأربعاء.

ولفت موقع «أكسيوس» الامريكي، إلى الإجراءات التأمينية للزيارة، والتي لم تتكشف إلا عقب إتمامها ومغادرة بايدن الدولة التي تشهد حربا مع روسيا.

وافاد الموقع الأمريكي بأن الرئيس الأمريكي، وصل إلى أوكرانيا صباح اليوم الاثنين قادما من بولندا على متن قطار على خلاف البروتوكولات الرئاسية، غير أنه فضل السير في جنح الليل نحو العاصمة كييف حتى يضمن لزيارته مستوى أكبر من السرية.

من جهة أخرى أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إلى أن الزيارة تمت بشكل «بالغ السرية» جراء المخاوف الأمنية، حيث غادر بايدن واشنطن دون سابق إنذار بعد أن تناول هو وزوجته العشاء في مطعم ليلة السبت الماضي. ولفتت الصحيفة إلى«تمويه» الإدارة الأمريكية على الزيارة، مستشهد بأن البيت الأبيض ظل خلال الفترة الماضية يؤكد أن الوقت غير مناسب لزيارة الرئيس لأوكرانيا، مبررًا ذلك باعتبارات وهواجس أمنية

كما صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القوم الأميركي، جون كيربي، أمس الأحد، بأنه لا توجد خطط لدخول بايدن إلى أوكرانيا خلال رحلته لبولندا، وبالتوازي مع ذلك قدم مسؤولون أميركيون تسريبات أمنية للصحافة الأميركية مفادها أن زيارة بايدن لأوكرانيا جرى طرحها ونقاشها، وأن النصائح التي قدمت له من مستشاريه ومقربيه أكدت على ضرورة تجنب الزيارة، خصوصا أن كييف تتعرض من حين إلى آخر للقصف.

وأضافت الصحيفة أن بايدن، جعل الدعم الأمريكي لأوكرانيا محور حجته من أجل تنشيط التحالف الأوروبي لإحياء الذكرى السنوية الأولى للغزو كوسيلة لطمأنة كيي؛ غذ تأتسي الزيارة قبل يوم واحد فقط من خطاب مقرر للرئيس فلاديمير بوتين، غدًا الثلاثاء، يتوقع أن يتحدث فيه عن جهود بلاده الحربية وسط مؤشرات على أن هجوم الربيع في أوكرانيا قد بدأ بالفعل، لاسيما مع تقدم قواته في باخموت.

ومن المقرر المقرر بالفعل وصول بايدن علنًا إلى وارسو، صباح غدًا الثلاثاء، في زيارة تستغرق يومين، ونفى المسؤولون مرارًا وتكرارًا وجود أي خطط أخرى يمكنهم الإعلان عنها حول رحلته إلى أوكرانيا، وأصدر البيت الأبيض ليلة الأحد جدولًا عامًا ليوم الاثنين يظهر فيه بايدن بأنه لا يزال في واشنطن ويغادر في المساء إلى وارسو على غير الواقع.