التزام أممي بمساعدة "جميع السوريين" بعد الزلزال
دعت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا "بشكل عاجل" بالتزامن مع وصول قافلة حمّلتها بخيم للنازحين والمشردين إلى المنطقة المنكوبة جراء الزلزال المدمر.
ومنذ وقوع الزلزال المدمر في السادس من الشهر الحالي، أثار إيصال المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق غضبًا واسعًا خصوصًا مع تأخر وصول قوافل الأمم المتحدة وضعف إمداداتها.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان: "ندعو إلى زيادة الإمدادات الإنسانية بشكل عاجل، كونها حاليًا لا تنسجم حتى مع حجم (ما كانت عليه) قبل وقوع الزلزال".
عناصر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ينقلون جرحى من أنقاض المباني في قرية أزمارين بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، 7 فبراير 2023 -
وأشارت إلى أنه "في الأيام العشرة التي أعقبت الزلزال، كان عدد الشاحنات التي عبرت إلى شمال غرب سوريا أقل من معدلها الأسبوعي في العام 2022".
والأحد، دخلت 14 شاحنة لمنظمة "أطباء بلا حدود" محملة بـ1269 خيمة ومستلزمات لمواجهة البرد لنازحين وعائلات شردها الزلزال عبر معبر الحمام في منطقة عفرين، الذي بدأ العمل به في العام 2018.
وكانت المنظمة استنفدت مخزونها في إدلب بعد وقوع الزلزال، عبر تقديم حوالى 12 طنًا و4 آلاف متر مكعب من المعدات الجراحية والأدوية لمستشفيات إدلب.
وقال رئيس بعثة المنظمة إلى سوريا حكيم خالدي في البيان: "أفرغنا مخزون الطوارئ لدينا خلال 3 أيام إلا أننا لم نر أي دعم من الخارج. المساعدات تأتي بكميات ضئيلة في الوقت الحالي".
ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في شمال غربي البلاد، والتي طالها الزلزال، أكثر من 4 ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية.
التزام أممي
قالت نجاة رشدي نائبة المبعوثة الأممية الخاصة لسوريا، الأحد إن الأمم المتحدة "ملتزمة تمامًا" ببذل المزيد لمساعدة جميع السوريين بعد الزلزال.
وأضافت على تويتر: "في سوريا تأثر ما لا يقل عن 8.8 مليون شخص بالزلزال. ومن المتوقع أن يحتاج غالبيتهم إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية".