وزير الخارجية: مصر حريصة على تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية

قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن مصر حريصة على تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية، حيث تعمل على الانتهاء من البروتوكولات الخاصة بها ووضعها موضع تنفيذ.

وأضاف وزير الخارجية -خلال مقابلة خاصة مع قناة القاهرة الإخبارية، على هامش فعاليات القمة الإفريقية الـ36 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا- أن قمة الاتحاد الإفريقي تعقد هذا العام في ظروف دولية مليئة بالتحديات، كما أنها تعقد ونحن نحتفل بـ60 عاما منذ إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية وما تلى ذلك من توافق ما بين الدول الإفريقية على إنشاء الاتحاد.

وأشار إلى أن القمة تتناول كل التحديات الراهنة، والأزمة الأوكرانية وما ترتب عليها من تحديات، في إشارة إلى التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي وأزمة الديون والعمل على إخماد البنادق والتعامل مع الأزمات والصراعات الإفريقية، لافتا إلى أن القمة فرصة لخلق رؤية مشتركة لدول القارة للتعامل مع التحديات.

وقال إنه كان هناك اجتماع تنسيقي للمجموعة الإفريقية المعنية بقضايا المناخ، للاستماع إلى ما تم تحقيقه من إنجازات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بقضايا المناخ (كوب 27) الذي عقد في مدينة شرم الشيخ.

وتابع: "نشارك في بلورة الهيكل التنظيمي الخاص بصندوق الخسائر والأضرار حتى يصبح صندوقا فاعلا يتلقى التمويل الملائم لمواجهة هذه الخسائر الناجمة عن تغير المناخ والكوارث الطبيعية خاصة بالنسبة للدول الإفريقية، ونستمر في المطالبة بضرورة تفعيل كل التعهدات التى تمت من قبل الدول المتقدمة تجاه الدول النامية وتوفير 100 مليار دولار؛ لتعزيز القدرات الإفريقية في مجال التكيف وتخفيف الانبعاثات والعمل إلى الانتقال العادل للطاقة الجديدة والمتجددة".

وعن الرؤية المصرية تجاه رئاسة وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "النيباد"، قال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يركز -دائما- على التغير الذي يحدث عندما تتوسع القارة الإفريقية في تحقيق مشروعات البنية التحتية، ومشروعات التواصل فيما بين الدول الإفريقية بما يفتح مجالات زيادة التبادل التجاري وتستفيد من منظومة التجارة الحرة"، مؤكدا في الوقت ذاته سعي مصر لنقل تجربتها وخبرتها في المشروعات التنموية إلى دول القارة.

وأضاف أن الرئيس السيسي يهتم بتفعيل دور القارة -من خلال مجموعة النيباد- في وضع المشروعات الخاصة وتفعيل الجهود المشتركة لتحقيق التنمية وهي من الأمور التي يتم التركيز عليها خلال القمة.

وأضاف أن النبياد تعد دافعا قويا لدور المرأة والشباب وضرورة الارتقاء بقدراتهم للعمل على إسهامهم في جهود التنمية وخلق فرص العمل الخاصة بهم.

وحول المساعي المصرية تجاه القضايا الخاصة بالأمن الغذائي في دورة هذا العام، قال إن الرئيس السيسي له اهتمامه وتفاعله مع القادة الآخرين في إطار تزكية الأولويات الإفريقية، ومصر لها رؤيتها بالنسبة لهذه الموضوعات، حيث إنها مدعوة في المشاركة بمجموعة العشرين لهذا العام.

وبخصوص استمرار تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي، والمساعي المصرية تجاه هذا الأمر، قال وزير الخارجية "ندعو دائما لاستعادة السودان لمقعده في الاتحاد الإفريقي"، مضيفا أن الوقت سامح لذلك ومن الأهمية أن يعود السودان حتى يكون له صوته الفاعل في رسم سياسات القارة، والتضامن الكامل بين مصر والسودان هو من السمات الدائمة.