هل يتحول فيروس ماربورج إلى وباء؟

أكد الدكتور إسلام عنان؛ أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة؛ أن الحديث عن فيروس ماربورج لا يستدعي القلق مشيرا إلى أنه لن يتحول إلى وباء.

وقال عنان في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "الفيروس اكتشف عام 1967 ومنذ اكتشافه حتى الأن سجلت 500 إصابة فقط والفيروس ينتقل من خفاش الفاكهة؛ سنويا تحدث إصابات ومنظمة الصحة العالمية تريد أن تبني على نجاح منظمة كوفاك التي انتجت لقاح كورونا".

وأضاف: "يريدون عمل مانوفاك لإنتاج لقاح مضاد لفيروس ماربورج وهناك 29 لقاح محتمل وهم يحتاجون إلى مالا يقل عن عام لانتاج الخاص".

وتابع: "ملف الأوبئة في أفريقيا مهمل ولا يوجد بحث علمي على فيروسات الحمي النزفية؛ وكانوا يعتقدون أنها لا تشكل خطر على الدول التي لديها البحث العلمي لأن الفيروس موجود في أفريقيا وحتى الملاريا في افريقيا لا يوجد عليها أبحاث".

وأكمل: "فيروس ماربورج لن يتحول إلى وباء؛ وأكبر موجة في أنجولا كان عدد الإصابات 300 حالة لا نحتاج إلى الفزع ولن يتحول إلى وباء والصحة العالمية معتادين وحين تخرج حالة يتم عزلها والانتهاء منها على الفور ويتم الاحتواء على الفور".

وواصل: "الأمر مختلف عن فيروس كورونا لأنه سريع الانتشار ولكن ماربورج لا ينتشر بشكل سريع؛ العدوي تحتاج إلى لمس سوائل الجسم بين الأشخاص والحديث عن الفيروس حاليا هو لفتح الملف والتوصل إلى لقاح ولكن لا داعي للقلق".

وأوضح: "منظمة الصحة العالمية معتادة على ظهور الإصابات بماربورج ويتم احتواء الإصابات على الفور والأمور تنتهي عند ذلك".

وعن أسباب تسمية فيروس ماربورج بـ "الفيروس الزومبي" قال عنان: "الحمي النزفية تجعل الشخص يفقد سوائله وبالتالي يكون أسفل عين المصاب أسود ولذلك أطلقت عليه الصحافة هذا الأسم؛ الفيروسات معروفة لنا كمختصين ولكن لم تكن تظهر في الإعلام ولكن حاليا أصبح هناك حديث عن الأمر".

واختتم: "الحديث إعلاميا عن الفيروس أمر جيد حتى يكون هناك تركيز إعلامي على الفيروسات التي تحتاج إلى البحث العلمي لأمراض كانت مهملة في أفريقيا لأن الفيروسات بعيدة عن أوروبا".