تركيا تُرحل إعلاميًا إخوانيًا أساء لمصر
فيما تبدو محاولة تركية لتوطيد العلاقات مع مصر، قررت السلطات التركية ترحيل المذيع الإخواني حسام الغمري بعدما قيدت إقامته لفترة. وقررت أنقرة ترحيل الغمري، أمس الجمعة، إلى إحدى الدول الأوروبية المجاورة، وذلك بعدما أدرجته قيد الإقامة الجبرية لمدة تزيد عن شهر لحين ترتيب خروجه ومغادرته أراضيها.
ووفق موقع “العربية نت” جاء قرار الترحيل بعدما قررت تركيا احتجاز الإعلامي التابع لتنظيم الإخوان المدرج على قوائم الإرهاب، في نوفمبرالماضي في سجن أغري بولاية أغري على الحدود الإيرانية بسبب تحريضه ضد مصر.
وسجنت أنقرة الغمري إثر تكرار تحريضه على صفحته على وسائل التواصل ضد مصر، ثم أطلقت سراحه بعد تدخل القيادي الإخواني سيف عبد الفتاح، المستشار السابق للرئيس الراحل محمد مرسي.
وفور خروج الغمري من الاحتجاز واصل تحريضه ضد مصر ولم يلتزم بالتعليمات التركية، ما اضطرها لمعاودة احتجازه مجددا.
وخلال فترة احتجازه، أعلن الإعلامي الإخواني إضرابه عن الطعام داخل السجن من أجل الإفراج عنه، وبعد وساطات تقرر إخراجه ووضعه قيد الإقامة الجبرية في أحد مقار اسطنبول تمهيدا لترحيله إلى دولة أوروبية.
وأوقفت تركيا العديد من البرامج التي كان يقدمها شخصيات معارضة، وقد أوقفت من قبل برنامج "رؤية" الذي يقدمه الغمري على فضائية "الشرق" في اسطنبول، بسبب إساءته لمصر وهددت بترحيله في حال المخالفة.
وفي مارس 2021، طلبت السلطات التركية تقييد فضائيات الإخوان التي تبث من اسطنبول ومنع انتقادها لمصر.
كما قررت وقف برامج عدد من مذيعي الإخوان وهم: معتز مطر، ومحمد ناصر، وحمزة زوبع، والفنان هشام عبد الله، وهيثم أبو خليل، وحذرتهم من مخالفة تعليماتها.
كذلك وجهت وسائل الإعلام الإخوانية العاملة على أراضيها بتخفيف النبرة تجاه القاهرة.
وساءت العلاقات بين مصر وتركيا على خلفية موقف الأخيرة المناهض لثورة 30 يونيو التي أنهت حكم الإخوان، مما اضطر بمصر إلى سحب سفيرها في أنقرة، لكن حدثت مباحثات استكشافية بين البلدين تعثرت حينًا وتأخرت حينًا أخر، حتى تصافح الرئيس السيسي ونظيره التركي على وقع افتتاح كأس العالم الذي نظمته دولة قطر، وحدثت المصافحة بحضور الأمير تميم بن حمد.
وأخيرًا تواصل الرئيس السيسي مع أردوغان هاتفيًا لتقديم واجب التعزية في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بعض المحافظات التركية، وقرر إرسال مساعدات إنسانية إلى تركيا وكذلك سوريا.